أ. د. مصطفى الشليح

لا أحبُّ سلا فبها قد فقدتُ الذين أحبْ وبتاريخها يفتح الليلُ غربته ويدبْ وعلى شفة النهر، منها، حروفُ النداء تشبْ فكأنْ لغة أخذتْ يدها، جذوة للبكاء، ولا ريحَ سوفَ تهبْ وكأنِّيَ لستُ أحبُّ سلا كلَّما تركتني، إليها، يدايَ, وكيفَ أحبْ ؟ يخرجُ النَّهرُ منْ نهره يتفقَّدُ أبراجَه واحدا واحدا يترصَّدُ...
أحتاجُ نافذةً تحدِّثني وتكذبُ، أشتهي كذبَ الفراشة ***** الفراشةُ جذرُ الهواءِ تطيرُ، إذا خفَّةٌ، هذه الأرضُ. إنَّ الخرافةَ مطروحةٌ في الطَّريقْ. ***** إذا كانَ صمتٌ لقصيدةٍ عظُمَ الحذفُ وامَّحى التَّرادفُ. ***** إذا لست أعرفني في قصيدتي السابقة أحاولني بقصيدتي اللاحقة .. ***** الصَّائدُ قَدْ...
تقولـيـن لي هذا إليـكَ المُحـبَّـبُ = فهذا اسمك الميمونُ لا كـانَ يُحجبُ هوَ ذا اسمك المائيُّ يأتي قصيدةً = من الأخضر الضوئيِّ.. أيَّانَ يَعجـبُ يُرتِّـبُ أسـمـاءً .. ويَـرقـبُ وجـهـةً = ولكنمـا الأسـمـاءُ .. لـيـسَ تُـرتَّـبُ كمـا جهـة بيـضـاءُ تكـتـبُ خـطـوةً = تسيرُ خطى بيضاءُ تمحو وتكتـبُ...
تقفُ الأرضُ بين مكانين بالأرض حتَّى تُحدِّثَ أشجارها عَنْ ظلال إلى شمس غابتها قالتِ الأرضُ: كنْ ليعودَ الرَّبيعُ إلى عشِّه فالعصافيرُ نائمة في الصَّدَى والطَّبيعة ليسَ تحبُّ فراغ العناصر ثمَّ هيَ الأرضُ قالتْ: كفى فنفى العشبُ أنْ أتلفَ اللَّيلَ في ردهة الصَّمتِ حتَّى اختفى ورفا جوربَ الفجر...
1. أسرجتَ تأويلا لتمشي في النَّهار بغيمةٍ، وتهشَّ قنديلا 2. منْ دلَّكَ أنتَ عليْ ؟ منْ ضمَّ يديْ ؟ منْ أنتَ يكونُ إليْ ؟ 3. يا وجهكَ تلفيه بين اسمكَ والعالمْ محوًا ينفيه عن العالمْ 4. للوردة أحزانٌ لا تخفيها ترميها أشواكْ 5. الحكمةُ قرصانٌ فالهامشُ منفيٌّ فيها والهامشُ شطآنُ 6. خدشٌ في...
قرأتُ كتابَ الرَّمل هلْ كنتُ أقرأ وأبحثُ عنِّي إذ أغيبُ وأطرأ ؟ أقولُ: هنا بورخيسُ ظلٌّ بشرفةٍ ومكتبةٍ منْ بابلٍ هِيَ تبدأ وكنتُ أقولُ: الآنَ منْ ألفِ ليلةٍ تنادى إليه ساردٌ مرَّ يرقأ وبينَ رخيِّ الشِّعر مرّْتْ غمامةٌ واورقَ ماءُ الحلم إذ كادَ يصدأ على الرَّمل خطوُ الغيب. هذا كتابُه...
كانت ترشُّ على دفاتر حزنها لونَ اللغةٍ وتنام طيَّ قصيدةٍِ مثلَ القمرْ وإذا صحتْ وشم من الحناءْ أو مطرٌ يبلله مطرْ تركتْ مقاعدَها بخاصرة النهارْ سألت ْحروف الشمس فانتبهَ النهارْ قصيدةً بيضاءَتخترقُ اللغاتْ بأي تأويلٍ أفكُّ بياضَ منزلقَ الرحيل إلى اللغات ؟ وكيفَ أستبقُ النهارْ ؟ حتىإذا انتعل...
ليسَ اختلافًا إنَّما لا فرقَ عندي بين أوله وآخره يمرُّ العامُ يمشي وحدَه لا يأبهُ بالواقفين ولا بعابره كأنْ منْ خبثِه يختارُ أنْ يأتي وأنْ يمضي كما في لحظةٍ منْ خبثِه كان التضادَّ وكان صوتا والصَّدَى في لحظةٍ ليسَ اختلافًا غيرَ أنِّي لَمْ أزلْ فأنا أنا لا فرقَ عندي بين منتصفِ النَّهار وبين...
العزلة القُصوى تفكِّرُ كيفَ تولدُ صورة، أمن التوتُّر أمْ لأنَّ العزلة الأولى تنامُ ولا تفكِّرْ ؟ غزلتْ يدَ المعنى عيونُ الأرض، وانتظرتْ، لتنقضُ غزلها، شمسَ الخرافة؛ تتفحَّصُ اليدُ شكلها تتلخَّصُ الأشياءُ بين خطوطها لكنَّها إنْ تبسُطِ اليدَ ليسَ تقرأ قولها؛ تلكَ الخرافة أرضُها يدُها التي كانتْ...
يا عابرَ الليل قل لي كيفَ تعبرُه = الحرفُ سيفُ فأنَّى أنتَ تُسفرُه أغربتَ مُختلفا.. من حيثُ تُعربُه = ما الاسمُ رسمٌ تُدانيـه وتُحضرُه ولا إليكَ انتهى وسمٌ.. ستسحبُه = من المكــان إلى شيءٍ .. تُقدِّرُه أكنتَ سافرتَ مَرئيًّا.. بلا جسدٍ = الضَّوءُ سِفرٌ ولا خطٌّ .. يُصوِّرُه الكفُّ كهفٌ .. فلا...
هِيَ غابة لا تشبهُ الغاباتِ لا أشجارَ تمشي قربَها الأشباحُ لا أطيارَ تسقي ريشَها الأقداحُ لا أسفارَ تقرأ حِملَها الأرواحُ تسري غابةً في غابها وتُهمَّشُ المعنى إذا بغيابها ترسي قوافلها بعتمتها على إغرابها هِيَ غابةٌ قَدْ تشبهُ الغاباتِ في عرباتها مكسوَّة غرباءَ أَوْ لا تشبهُ الغرباءَ كانوا...
1. عابرون في كلام عابر شالٌ على كتفِ الطريق إليكِ بردٌ .. يستقلُّ إليكِ بردًا والطريقُ كأنَّها فوضى تلملمُ شالها؛ لمْ تحمل الأرضُ القريبةُ كلمتين، وحمَّلتني سرَّها الطينيَّ في لغةٍ، ووحديَ أقرأ المعنى تمثلَ حالها؛ وحدي أحاولُ شكلها لكنَّها، تأتي إذا تأتي، مُحوِّلةً جسدها إلى أجسادها حتَّى يرى...
أحرقتُ كلَّ دواويني وقلتُ: كفى فيمَ انتظامُ القوافي غيمة ترفا ؟ وقلتُ: أمتهنُ الدُّنيا وزخرفَها كعملةٍ صعبةٍ خفَّتْ بما انخطفا فهلْ أنا غيرُ ما قالَ الحكيمُ به ؟ وهلْ أنا غيرُ محو قَالَ وانصرفا ؟ وهلْ " تردُّدُ أبريلٍ " سوى شبح محمودُه كان محمودا وما اختلفا أنا تعوَّذتُ منْ هجس فكنتُ أنا إذا...
أنزلتَ بي أمْ أنتَ ترحلُ في خطوط يدي أمْ كنتَ تسألُ عنْ يدي أمْ لستَ أنتَ إذا نزلتَ لتبتدي لغة الوقوف على حرير الروح والجسدِ ؟ تقولُ الأرضُ، ثمَّ، لباحثين عن الهويَّة في الأسارير القريبة والأساطير الغريبة: هلْ قرأتمْ فتنة الموتى ؟ هل المعنى انتباهُ الماء للسُّحب البعيدة عنْ مهبِّ الرٍّيح أمْ...
دَخلَ الحَديقةَ وحدَه يدُه إلى أعلى تُلوِّحُ للمَدى بالذِّكرياتِ وبالجُنون على مدار العين يَرقصُ للحديقةِ في جُنون أكملَ المَعنى بدُون عبارةٍ شَجرٌ يَسيرُ إلى كتابِ الظلِّ يُخفيه عن الشَّمس المُطلَّةِ كيْ تَسيرَ إلى ظلال كتابِها ماذا يكونُ هُناكَ لولا هذه الأوراقُ تحجبُ ما وراءَ الماء في سَفر...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى