عبدالله فراجي

1) يا ساحري و العفوُ فيك سماحة.. إنْ صُنْتَ منّي سرَّ عهدٍ.. ذكريات قد تهاوت، فاحتملني في اشْتفافي، و اسقنيها من جماري .. من قوارير ارتوائي، من كرومي الوارفات. 2) فهل تعرَّى حسنك الرّخوُ الرقيقُ .. على مقامات الجمال..؟ و هل خَبَتْ فيك الجمار المشتهاة .. من الصبابة و الجنون..؟ هل استوت في بحرك...
إلى شهداء الفحم الحجري في مدينة جرادة *** سَغَبٌ وَغَارٌ وَاسْوِدَادٌ طَالَ عُمْرا، وَاللَّيَالِي أَغْرَقَتْ فِي الْكُحْلِ صَبْرا، يَا نَحْسَ خَطْوِي، قَدْ أَعُودُ بِلَا فَنَارٍ فِي طَرِيقِي، وَالْيَوْمُ أَمْسَى.. كِدْتُ أَنْسَى.. أَنَّنِي أَتْلَفْتُ فِي الْأَغْوَارِ كَأْسا، وَالشُّقُوقُ...
إلى حياة بلقاسم اَلْمَوْتُ وَحْشٌ يَا فَرَاشَتِي، فَلاَ تَنْتَظِري مِنْجَلَهُ الآثِمَ فِي الصَّرِيمْ اَلْمَوْتُ نَارٌ في بِحَارٍ مَوْجُهَا رِيحٌ، وَقُرْصَانٌ رَهِيبٌ فِي الْجَحِيمْ لَمْ يَأْتِ فِي سَاعَتِهِ كَمَا يَشَاءْ.. **** وَهَذِهِ الْفَرَاشَةُ الآنَ بَكَتْ جُنُونَهَا تَطِيرُ فِي رَحَابَةِ...
فِي بَحْرِ فُؤَادِي أَمْوَاجٌ وَحِكَايَاتٌ يَتَحَوَّلُ فِيهَا الْعَاشِقُ مَلاّحًا فِي أَزْمِنَةِ الْوَجَعِ، فِي غَوْرِ الْمَاءِ غَرِيرًا يَرْشِفُ كَاسَاتٍ مَلْأَى، يَتَمَرَّدُ فِي عَتَبَاتِ التَّارِيخِ الْمَنْسِيِّ، وَيَعْشَقُ غُنْجَ حَبِيبَتِهِ الأبْهَى.. ***** فِي بَحْرِ فُؤَادِي قِدِّيسٌ...
سَامَرْتُهَا وَلَعًا.. قَالَتْ وَمَا الْوَلَعُ؟ = إِنَّ الْجَوى يَشْتَكِي هَجْـرًا بِهِ فَزَعُ اَلْحُبّ فِيكَ انْتَحَى مَجْرًى لَهُ أَثَـرٌ = أَنْتَ الْجُمَانُ وَأَنْتَ السِّحْرُ وَالْوَجَعُ مِحْرَابُ عِشْقِكَ قُدَّتْ فَوْقَه عُنُقِي = خَرَّتْ لَهُ مُهْجَتِي الْجَذْلَى، بِهَا جَزَعُ لَكَمْ...
من نافلة القول التي لا تقبل جدلا بحكم منطق الأمور، وواقعية الأحداث، أن نعتبر الأدب المغربي في عموميته، هو كل ما كتب من طرف مبدعين مغاربة عبر الأجيال والعصور، بلغات وخطابات مختلفة. وليس مقبولا أن تأخذ نظرة الإقصاء خارج نطاق ومنطوق اللغة العربية، كل ما تراكم من كتابات لمبدعين مغاربة بغير العربية...
أَيَا تَعَاسَتِي، أَرَى النُّجُومَ فِي السَّمَاءِ مَارِدًا وَأَرْجُلِي تَغُوصُ فِي الرِّمَالِ وَالثَّرَى.. أَيَا تَعَاسَتِي، أَرَى جَزِيرَتِي تَلُوكَ مَوْتَها وَفَارِسُ الزَّمَانِ مُتْعَبٌ مُطَوَّقٌ بِعَاصِفٍ مِنَ الْفَرَاغِ وَالْعَدَمْ.. أَيَا تَعَاسَتِي، أَرَى قَبِيلَتي تَبِيعُ بُؤْسَ...
عَبَرْتُ فِي شُجُونِ لَيْلَةٍ بَهِيمَةٍ، مَدِيَنةً جَرِيحَةً أَصَابَهَا الْعَطَبْ حَزِينَةً، كَئِيبَةً بِلاَ جَرِيرَةٍ، وَلاَ انْعِتَاقَ فِي الْهُمُومِ وَالسَّغَبْ مَدِينَةً تَسَاقَطَتْ عِمَادُهَا، وَتَاهَ كُلُّ مَنْ رَوَى نَحِيبَهَا، مِنَ الْخَلِيجِ لِلْمُحِيطِ فِي الْكَلامِ وَالْخُطَبْ...
الأَوْجاعُ أَتَتْ طُوفَانًا يَعْبُرُ فِينَا.. تَسْكُبُ خَمْرَتَهَا دَفْقًا فِينَا، وَتُؤَبِّنُ مَا فِي الْقَلْبِ مِنَ الْعِشْقِ الأَبْهَى، اَلْكِيسَانُ امْتَلأتْ حَزَنَا.. فيِ رَغْوَتِهَا آلامٌ مِنْ أَسْفَارِ مُعَاوِيَةَ الْمَنْهُوكِ بِمَاءِ الْعَرْشِ.. تَأَبَّدَ سُلْطَانًا في الظُّلْمَةِ...
رَأَيْتُنِي عَلَى تُخُومِ قَرْيَتِي مُكَبّلاً وَسِحْرُ أَحْرُفِي يَنَامُ فِي الْوَرَقْ وَفِي اشْتِعَالِهَا شَرَارَةٌ تَهُدُّنِي.. وَوَحْشُهَا يُرَتِّلُ انْتِحَارَ قَرْيَتِي، وَيَخْنُقُ الصَّبَاحَ فِي الشَّفَقْ .. ***** رَأَيْتُنِي عَلَى سَفِينَةٍ مِنَ الْعَبِيدِ وَالْخَدَمْ، أَجُرُّ أَرْجُلًا...
يَا غُرْبَةَ الْأَوْجَاعِ، يَا أَوْهَامَنَا، يَا فُرْقةَ الزَّمَنِ الْعَصِيِّ، وَيَا انْكِسَارَ وُجُودِنَا، كُلُّ الْمَدَائِنِ وَالْحَوَاضِرِ وَالْقُرَى تَسْتَشْرِفُ الْآمَالَ فِي صَلَوَاتِهَا وَصَفَائِهَا كُلُّ الْحِكَايَاتِ الْحَزِينَةِ فِي فُؤَادِي هَوْلُهَا وَأَنَا أُرَتِّلُ فِي تَسَابِيحِ...
في مدح لغة الضاد.. ليوم اللغة العربية هذا القصيد.. تَصِيحُ ضَادِي مِنَ التَّبْخِيسِ وَالزَّلَلِ = مِنْ نَعْرَةٍ عِنْدَ مُغْتَرٍّ وَمُنْتَحِـــــلِ نَبْضُ الْقَصَائِدِ فِي الْوِجْدَانِ يَعْزِفُهَا = مَتْنُ المَتَانَةِ قَامُوسٌ بِلا خَطَــــلِ اَلْعِلْمُ يُتْقِنُهَا وَالْفِكْرُ يَحْفَظُهَا =...
رَسَمْتُهَا كَبَارِقٍ أَتَى مِنَ الْقَمَرْ يُنِيرُ حُلْكَةَ الْفُؤَادِ وَالْجَوَى رَسَمْتُهَا حَمَامَةً تَطِيرُ فِي الْفَضَا، تُجَدِّلُ الْحَيَاةَ فِي سَرَابِ أَحْرُفِي وَتَنْتَشِي بِنَارِ مَنْ تَلَوَّعَا... *** كَتَبْتُها صَلاةَ عَاشِقٍ تَضَرَّعَا كَتَبْتُها بِسُبْحَتِي وَشَهْدِ أَحْرُفِي،...
يتشكل الديوان كما عنوانه من قسمين، أحدهما يرتبط بالغزل في أبعاده الاجتماعية والفلسفية والصوفية، وبغزل ذي بعد غنائي ذاتي يلتصق به نصان لهما حضور قوي في نفسية الشاعر ، ألا وهو بعد الرثاء؛ رثاء الأبوين. وثانيهما وجاء في القلب، يرتبط بالقصائد ذات البعد الاجتماعي والسياسي. تبدو قصائد العشق كجناحين...
بانوراما فِي شَظَايَاالمرَايَا أَرَى بُؤْسَ ذَاتِي صَهِيلاً تَمَادَى وَصَارَ احْتِرَاقًا عَلَى هَامَةٍ كَبَّلَتْهَا عِصِيُّ الْمآسِي أَرَى عَنْكَبُوتًا، وَجُنْدًا أَتَوْا يَكْسِرُونَ الدَّوَالي، أَرَى في جِوَارِي عُيُونَ الرَّقِيبِ اخْتَفَتْ فِي زِحَامِ الزَّوَايَا، وَنَاسًا يَمُوتُونَ صُبْحًا،...

هذا الملف

نصوص
35
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى