د. عبدالجبار العلمي

عِنْدَ انْسِلاَلِ اْلفَجرِ مِنْ قَلْبِ الظَّلامْ تَنْهَمِرُ الأَضْوَاءُ شَلاَّلَ أَرْوَاحٍ أَنِيسَة تَطْرُدُ مِن ْ أَدْغَالِ ذَاتِي وَحْشَتِي ، أَسْرَابَ أَحْزَانِي .. تُغَادِرُ الطُّيُورْ سَرِيرَهَا الْوَثِيرْ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ إِلَى جَزَائِرٍ الصَّفَاءْ تَمْلَؤُهَا بِالشَّدْوِ والغِنَاءْ...
1 ـ الطائر ذلك الطائر الذي يرفرف حائراً بين اعتلاء الفضاءِ الفسيحْ وبينَ اعتلاء الغصون في حضن الشجرْ يخافُ انطلاقَ رصاصِ البشَرْ 2 ـ الزهرة تلك الزَّهرة التي تشرئبُّ برأسها المغسول بالندى تودُّ لو تعود بُرْعُماً أو بذرةً لتختفي في باطن الثرى عن الأيادي الغاصبة 3 ـ الفتاة تلك الفتاةُ التي...
أَسَلْنَا غِزَارَ الدُّمُوعِ حَبيبي بِلَيْلِ الفِرَاقْ وَحُزْناً دَفِينَا تَرَعْرَعَ فِينَا لِوَقْتِ الْعِنَاق لِيَسْقِيَ لَيْلَ الوَدَاعِ كَآبَهْ وَيُعْطِيهِ طَعْمَ مَرَارَتِهِ وَعَذابَهْ وَيَمْلأ نَفْسِي بِيَأْسِ اللِّقَاءْ *** حَبيبي وَدَاعَا فَفِي الأفقِ كَفٌّ الظَّلاَمِ تَلُّمٌّ الشُّعَاعَا...
وقف مستنداً إلى أكياس الدقيق المتراكمة بعضها فوق بعض في أرجاء المتجر الكبير . كان الجو كدراً، ذرات الدقيق تسبح في الهواء ، رائحة الزيت والدقيق وعرق العاملين تزكم الأنوف. استنشق ذرات الدقيق . كان يفكر، وكانت عيناه التي سجدت تحتهما سحابتا حزن ، حائرتين ، وملامح وجهه المتجعد تتقلص وتتمدد ، وشفتاه...
إنَّ العمل القصصي يقوم أساساً على تقنيات سردية متنوعة، منها ما يتعلق بزاوية النظر التي تدرك بها القصة من لدن الراوي، ومنها ما يخص الطريقة التي يقدم بها هذا الراوي قصته . فأي نمط من أنماط الرواة ندرك القصة عبر وجهة نظره؟ أهو الراوي العارف بكل شيء أم هو الراوي الذي تساوي معرفته معرفة الشخصية ؟ أم...
أزمنة من غبار لناصر عراق: عن الاحلام العربية المجهضةان العنوان أزمنة من غبار ذو دلالة صريحة علي مضمون الرواية. فهي ترصد تلك الأزمنة البعيدة القريبة من القرن المنصرم، زمن الستينيات فالسبعينيات ثم الثمانينيات والتسعينيات. يتوقف الراوي عند زمن الستينيات المشبعة بأحلام التغيير علي مستوي مصروالوطن...
إن ما كتبته يمكن أن يدخل في إطار جنس القصة القصيرة . كتبتها بكثير من الرقة والعذوبة والصدق .وبأسلوب شعري يقوم على الإيحاء والرمز والأسطورة والخيال الخصب. إن الواقع والخيال ليمتزجان في هذه القطعة الأدبية ، فلا يعرف المتلقي الحدود الفاصلة بين الخيال والواقع . فأحيانا يرتفع به السارد على أجنحة...
حوار أجرته معي مشكورة ،الصحافية الأديبة زبيدة الخواتري حول الحجر الصحي: > سؤال 1 : كأديب ، كيف تقرأ من زاويتك كيفية تعامل الدولة والمجتمع مع الجائحة والأزمة. >> ج. 1 : مما لاحظه الناس عموما سواء العامة أو النخبة المثقفة ، أن الدولة قامت بدور استباقي للحد ما أمكن من ظهور الإصابات بهذا...
تِلْكَ الْحَمائِمُ التِّي تَلُوحُ في السَّماءْ كَياسَمينِ بَيْتِنا الْقَديمْ في رِحْلَةٍ طَويلَةٍ إلى جَزائِرِ السَّلامْ تَعُودُ مِنْ أفيائها بِأَعْذَبِ الْهَديلْ قَدْ فَزِعَتْ في أَوَّلِ الطَّريقْ تَفَرَّقَتْ أَسْرابُها وَاسْوَدَّتِ السَّماءْ وَعَمَّها النَّعِيقْ 21 / 06 / 2013
إلى صديقة من سوريا الجريحة تلك النجمة التي تنيرْ طريقَ الحيارى سقطتْ في جبٍ مظلمْ جاءَ السيارةُ وتابعوا المسيرْ لم ينتشلوها فعمَّ الظلامْ *** تلكَ النَّسْمةُ التِّي تُقبلُّ الزهورَ قُبلة الصباحْ تُسابقُ الفَراشَ في الحقولْ تزورُ في أوكارها الطيورْ تصافحُ الأشجارَ و الغصونْ فتكتْ بها يدُ...
ذلك الطائر الذي يرفرف حائراً بين اعتلاء الفضاءِ الفسيحْ وبينَ اعتلاء الغصون في حضن الشجرْ يخافُ انطلاقَ رصاصِ البشَرْ تلك الزَّهرة التي تشرئبُّ برأسها المغسول بالندى تودُّ لو تعود بُرْعُماً أو بذرةً لتختفي في باطن الثرى عن الأيادي الغاصبة تلك الفتاة التي ينبتُ في وجنتيها بستانُ وردِ يُزهرُ في...
أَسَلْنَا غِزَارَ الدُّمُوعِ حَبيبي بِلَيْلِ الفِرَاقْ وَحُزْناً دَفِينَا تَرَعْرَعَ فينَا لِوَقْتِ العِنَاقْ لِيَغْمُرَ لَيْلَ الْودَاعِ كَآبَهْ حَبيبي وَداعَا فَفي الأُفْقِ كَفٌّ الظَّلامِ تَلُمٌّ الشُّعَاعَا وَبَحَّارَتي يَرْفَعُونَ لِرِيحٍ الشَّقَاءِ الشِّرَاعَا يُنَادُونَني لِلرَّحيلْ...
كُسِرَ الغصن ولما يـــــزلِ = أخضر اللون صبي الأملِ كان بالأمس رشيقاً عندما = كان حضناً لغنــــاء البلبلِ وصديقاً للصبا ترقصـــــــه = والندى يسكــــــره بالبللِ كان ياشمس حياتي جذلاً = كفـؤادي بالغــــــرام الأولِ عندما كان ربيعاً أخضــــراً = إن تغيبي عنه يوماً يذبـلِ عندما كنت إذا...
قصيدة مهداة إلى الصديق الشاعر المجيد محمد الشيخي : أين مني مجلس أنت به // تحت أشجار نَرنخوسَ وممشى البحر أينَا؟ هل تُرى نرجع يوماً نحتسي قهوتنا تحت ظلال الياسمينِ؟ في انتظار الشاعر العاشق يأتي منشداً "أضحى تنائيهِ بديلاً من تدانيهْ" هارباً من حاسديهِ حارميهِ طيبَ لقيا عاشقيهِ أين منا مجلسُ...
الرّيحُ سَوْطُ مِنْ ثُلوجْ حَمَلَتْهُ أَيْدٍ قاسِية تجلد أجساد الحقولْ تجلدُ ذاتي الذاوية فتنوحُ أوتارُ الغصونْ حتَّى الطُّيورْ كَفَّتْ عَنِ الشَّدْوِ الجَميلِ وَغادَرَتْ أَعْشاشَها طالَ الخَريفْ وَقَسا الشِّتاءُ وَلَيْسَ ثَمَّةَ مِنْ رَبيعْ حَلمَتْ بهِ الأَشْجارُ وَالأزهارُ في لَيْلٍ طَويلْ...

هذا الملف

نصوص
191
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى