محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

اليكِ يا ...... اخر ملابسات المشهد الصادم اريد أن اشطف الحُزن / انني على جُرفِ نسيانك اخيراً يا للحزن كم من السوء أن اشفى منك الامر يشبه أن تقرر سلطة النهر ، أن تشذب مراكب الصيادين ، والمعديات الصغيرة تُصاب باليابسة ، حزين حقل ، لم يعد يحلم بصوت الوابورات فوضاكِ في الروح انقذتني من الفرح اهناك...
أرجوكم مع هذه الغشاوات السوداء هذه الجروح الشاردة في نزفها هذه المنعطفات التي وُلدت من انكماش الوقت في حادث شتاء جميعها تخضع لمُدني الصغيرة بعاداتها واعرافها بمومسات ارصفتها ، بشحاذي معابدها وبالعشاق المجروحين من مواعد أصيبت بالشلل ففي الداخل في الداخل جداً في البقع المنقطة بالعيون والاضرحة...
اهداء الى روح بوكوفسكي لقد كان صباحاً غريباً ذلك أنني لم احلم بشيء في تلك الليلة كان هناك بياض ممتد في النوم كأسئلة متلذذة بالحيرة وحين استيقظت كان طائر بوكوفسكي الازرق على النافذة كان شارداً في الجارة التي تشر الثياب على النافذة المجاورة على جسدها اصابع البارحة وفي وجهها ينام الظل بكسل يائس...
في منتصف الليل حين يصطدم الوقت ، بالاضلاع الخشنة للرقم ١٢ تخلع الاهداب سُترة النعاس ، تفرك عينيها ، تنزع الشمع الاحمر ، عن الابواب تستغيث العتمة بنجمة مفتولة العضلات ، مُفرطة الضوء ارى الغائبين ، يرتدون الضباب الجريح ، ينزفون ذكريات رمادية اشخاص رماديون ازقة وقبلات رمادية قصائد مُصابة بعجز لغوي...
رجل وحيد في الليل ، يستيقظ مفزوعاً ويمد يده لأن السماء كادت أن تسقط عليه لكنه استعادة عافية اليقظة قبل انهيار مملكة الغياب على رأس الحُلم الذي خرج الحُلم بالسماء التي كادت أن تسقط رجل وحيد يحصو اصابعه واحدة تلو الاخرى وقبل أن يفرغ من العد يكتشف سر فقدانه للارقام لم يكن قد نسيّ الحساب نسي أنه لم...
لقد قررت أن أنام مُبكراً لأصل العمل مبكراً ، لأنهي العمل مبكراً لأنام مبكراً كانت الساعة الثامنة حين اتخذت ذلك القرار الرابعة صباحاً بدأ الامر يبدو جدياً ، الخامسة صباحا شعرت بالنعاس طفل مُشاغب يعبث بالمفتاح الكهربائي لليقظة في الخامسة والنصف نمت في السادسة استيقظت مفزوعا لأنني حلمت بحادث مروع...
كان يمكننا أن نجعل الامر بسيطاً جداً اقصد لو أنني بينما وانا عائد من ميدان الحي القريب لم اتعثر بكتاب ممزق لنيتشه لاسقط مُبكراً عن الحبل قبل حتى أن اكمل دوري الكامل في التهريج لاُشنق بيدي واصفق بايدي الاخرين وابكي بعيون الله كان يمكن أن نجعل الامر ابسط ان احُبك مثلاً وأن اخلع حذائي بين فمك...
كيف للسعداء أن يكتبوا الشعر كيف تقول أنا الآن ابتسم بأن تنزف دماً ازرق من احداب الذاكرة منسكباً ، كحب تعدى الوقت ببضع ميتات اليس الشعر هو هبة الرب لابنائه الاكثر بؤسا اليس هو اعتذاره للبعض لأنه خلقهم ناقصين لأن طينهم الذي شيدهم ، لم يكن يكفي حتى لبناء اصابع انثى كيف اتسع الطين المشوه لاجسادهم...
نحن افضل حالاً هنا في منتصف هذه الملاءات الصامتة كجسد خرج عن ظله دون أن يخلع الضوء تعلمنا من السفر أن الحياة اقل تعقيداً في صدر اُنثى غريبة اقل تعقيداً ، حين لا نكون طرفاً في الحرب ، بل من يعتذر بزهرة لقبر مهمل لجُندي دفن دون اسم اقل تعقيداً حين لا نخشى على انفسنا من الحريق القادم من فخذ جارة ،...
مُتعب انا يا عزيزتي ربما كان يجب أن نلتقي في الماضي ، لنضحك للمرة الاخيرة بصدق لنضحك على الطريقة التي تدير بها الحياة دفة الحياة حينما كُنا يافعين حينما كنا نُصدق أن الليلة التي تُمطر ، هي انسب اللحظات لقُبلة وأن ظلال الظهيرة زوجة الجدار الثرثارة وأن المكالمات ما بعد الواحدة ليلاً ، هي نُزهة في...
من أملى على القصيدة مشاعرها لتشتبه بالاشجار امرأة تتمدد في مخيلة شاعر مُختل او تشتبه بالنهر خصر اُنثى استعار قاربا ، ليستكشف اللذة بعبقرية مطر ومن اقنع الغابة التي تجلس في مخيلة الفأس ، كأحلام شهية بادخار اوراقها لشتاء متعثر امام عتبة الموسم المُغلقة باحكام بامر العصافير اظنك بطريقة تشبه الوقت...
كان ينوي العودة حين نقب داخل القاموس ما تعنيه لم يجد الا فراغا فسأل ماذا سنحتاج كي نهيئ فينا احزمة ما صارت فراغا؟ هل نُرتب ماضياً نسيّ الطريق اليه شارعه إلينا هل نضع في حقيبة الترحال امواسا لنشذب الصور الجريحة عن الطريق هل نضع معجونا لننظيف اسنان المنافي ، من لحمنا العالق منذ إن وطئت ايادينا...
هذا الانفجار العظيم في الداخل كان شهياً لقد انتهت الحكة وصلت للتو ، الى هرم النزف كم انا سعيد بهذا الألم هذا الوصول الى هاوية الموت هذا الانسجام الانيق بيني والحُزن اجلس على ارصفة الكلمات ، كمسن خبر النساء ، بكل سحناتهن ثم احشو السنين الماضية في اوراق الحظ وادخنها اجمع الايام القليلة المتبقية ،...
علينا أن ندرك أنه في لحظة ما من الشوق الاشياء ستتهاوى و لن نكون بنشاط أن نوقف السماء من الارتطام بالمشيئة ولن نبحث تحت الانقاض عن ملائكة ناجين دفاتر لشكاوي ، خطايا بسيطة ، مثل انشاء حرب ، او كسر قلب ثم من قال ورب الحُزن أن شيئا ما كان ينبغي أن يدفعنا لنقطة أمان الصدر المنتفخ نحونا بعفوية المتسول...
الاشياء تُرتب نفسها فوضوياً تجلس اصيصة الزهور بجانب سكينة الطبخ والهاتف المحمول ، واوراق التوليت قد لا يبدو الترتيب ملائماً ولكن الملاءمة فعل رفاهية نصيبنا من اللغة الثرية ، فتات احرف للتعايش حين قال صديقي لا ( تبتئس ) نسيّ إن يقول لي افعل مثلي تناول الزرنيخ فهو مُهدئ جيد للاعصاب هدأت اعصابه الى...

هذا الملف

نصوص
541
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى