مالك مالك - قصدية أقاليم البهجة والحزن

مَنْ يكتبُ القصيدة
يسكنُ في حروفها كالجرح
من يعرفُ القصيدة
يسكن في أيامها كالظل
مّنْ يكتشفُ القصيدة
في خطوها يضيعُ
أوقفني في الريح
علَّمني الكتابة
وقال لي: لا تبرح السُّحابة
فالليل في ظلالها قمرْ
يسكن في الحبِ وفي الكآبة
من دون أن أراك
ضيعني أتاهني هواك
أوقفني في غُربتي وأغلق الكتاب
فضعتُ بين الليل والنهار
وصرتُ كالغبار
أغنية
حقيبة تسعى إلى البداية
لا تعرفُ الليلَ من النهار
كم مرة ، أخافُ أن أفتقد السلامة
في زمنٍ في وطنٍ، يطيرُ كالحمامة
أخرجُ في محبتي ، أقولْ
سعادتي مبتدأ ، تعاستي خبر
وأنتم الآتون
حماقة يخنقها الظلُ على الشجر
من قبل أن تضيق
يا سيدي
تبتدأ المحبة
يبتدأ الطريق
أوقفني في غربتي سحابه
وقال لي: محبتي ما بعدها محبه
الليلُ في ظلالها يغيبُ
والليلُ في زماننا حقيبة
يحملها القطار
تغفو على ظلالها، تنامُ في دروبها قصائدُ الأطفال
كم مرة ، أضيعُ
وأشتهي أن ألمح العلامة
وأن أكون مرةً فضاءها
أخلعُ عن غيومها الأيام
أركض في دروبها حمامه
كم مرة
كنت كما الحمامة
غمامة تضيع في دروبها السلامة
ما أجمل القديم في نعاسه
ما أجمل القديم في البداية
والريحُ في النهاية
ما أجمل النهار
حمامة تطيرُ في ظلالها الأنهار
في غابة الرماد
أركض في جنون هذا الليل
أبحثُ عن بغداد
في شارع يضيقُ قد أختبئُ
لكنني
أكتشفُ النهاية
تخنقني كأنها البداية
يا تائها
يا ضيقا في الضيق
يا وطنا يسكنُ في محارة
يعرفها الأطفالُ
يحملها الأطفالُ
حجارة أو صرخة في ثورة الحجارة
تسكن في أيامنا بغدادُ
تنامُ في الساحات
تهجعُ في ظلالها الآهاتُ
يا ويحها بغدا
ترقص في ذاكرة المحبوب
وسادة، طيفا على الوسادة
نغيبُ في دروبها كالشمس
نضيعُ في غربتها كالهمسِ
كنْ مرة حقيبة لوحدها تسافر
كُنْ مرة في الليل
وسادة
أو حلما يخرجُ من وسادة
ضيعتها، أضعتُ فيها سفرَ التكوين


مالك مالك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى