حميد نعمة عبد - حقائب حزينة.. شعر

الحزن ينبض
والضجر يتربع على القلب
صرتي تنام بين أكتافي كالعجائز
وصوتي الذي طالما ذكرني بالثغاء
يغفو على شفاهي كالأطفال
لم تزل قبلات أمي
تتأرجح على راسي
وصور الزقاق تتقافز في عيوني المذعورة
رجال المحطة لايعباون بكلمات الوداع
فالقلوب التي تركتها ترتعش
خلف الاسوار
لاتعنيهم
والدموع التي تهطل
ليس لها إلاّ لون الماء
والكحل النازف
يحمل لونا مبهما وكئيبا
وأنا ياحبيبتي
منزو في ركن صغير
ارتشف وجهك وجدائلك
واتحسس الجدران الباردة.
كل الجدران ....
تشع بردا وضجرا
الا جدارالملح الذي ينتصب في قلبي
والبركان الذي يذيب أحشائي
راسي يا حبيبتي يدور
بين وجهك
والازقة
واشجاري
وعصافيرها المجنونة
ويتساءل
أما زالت تلك العصافير
تتقافز فوق اشجاري الهرمة
أم أن العواصف الصفراء
قد ذهبت بسيقانها الدقيقة
وأجنحتها المرهفة؟




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى