السعيد عبدالغني - رسالتان شعريتان

أكتب لكِ مجردا من كل علة ونازع لذلك . عاريا لا أحمل أى لغة للتواصل . فقط إشارات . شذرات لاملثومة ولاملغومة .بعد ترك سؤال الهوية والجنون فى المخيلة . ماذا نفعل هنا ؟ لاطمأنينة أبدية مهما تكثّف المعنى فينا . أى ذنب نحن ؟ أى خلوة مع حفنة من المقويات الموهومة للحياة ؟ كان فى عينيّ الكثير ، كان فى قلبي الكثير ، كان فى شفتيّ ولكنه هُدر فى الانزواء حتى تجمدت فى عمق الاغتراب . لا ، إنه ليس اغتراب لأنى لم أكن آوي فى أى هنا . كنت منثورا على موسوعة ال " هنا " . للحظة أُفتح على المطلق بمعزوفاته الأوبرائية وللحظة أُفتح على سواد صامت . الشىء الوحيد الذى يزدهر فيّ فى هذا العالم هو الألم ، الشىء الوحيد الذى أشعر به ، ربما هو جزء من تكوينى واستعدادى لخلقه لفرط الوحدة والشعور بالحياة بتطرف ولكن الجزء الذى جعلنى وحشيا على الجماليات هو العالم . أنا وراء الحجب الان ، أهتك حجابا وأمد يدي لكِ ولكنها فارغة من الازهار والخلاص وعليها دم أعماقى .
رسالة 2
ربما هى رسالة من أناركي قبل تدمير أناركيته ، ورقة ستجديها فى خريف الكون الأخيرتتدفق منها بعث عندما تنظري لها .اليوم أشعر أن الزمن مِعول على مسرحي الداخلي الخيالي ، ربما لخمر غير مؤدلج فى شساعة العالم ( أنتِ ) .لدى نزعة لتكوين معانى مع غرباء ربما لا يصدقوها وربما لا يهتموا .من أنت أيها الغريب ؟ولم تكتب لى ؟ إنها غرامية متطرفة للتذوق الكوني فيكِ .مبارزة للعالم وسوداويته وكآبته .لا تقلقى أو لا تهتمى ، جرحى اكتمل واخشوشن وتخبّل وشمع ضوئي اهترأ وتهدر على اللغة . لا اريد منكِ أى شىء . مريض ربما تقولى فى رأسكِ ، الكلمة تتزاحم مع ..
أسألكِ فقط كيف يجد غريب غريبة فى محطات تائهة أن يستشف بها فضاءا أبديا فى وجدانه ؟ كيف أُحلمِن العالم الصلب ؟ كيف يأتى بمراده فى ركام من كلمات ؟ يا زهرة انجذبي فى الأرض البور ليفور رمادى على عيون الابوكاليبس !
  • Like
التفاعلات: ياسين الخراساني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى