حبيب الحاجي - عزف على وتر الخمسين *****

وأنَا أُسابقُ خُطْوَتِي
حتمًا أكونُ الأَسرَعَ
عمْري بقايا الباقياتِ
هزائمٌ ثمّ انتصاراتٌ
أَعدّ خطايَ على مياه
راكده
وأمدّ سمْعي هل سأسمعُ
حين ناداني حفيفُ الرؤْيا !
****
يا أيُّها الممتدُّ في حُمْقِ الليَالي...
يا أيّها المنسابُ في نفقِ الخيالِ
كيف تمْتهنُ الحروفَ وتحْتسي
أُفُُ المعانِي خمرة مُتعاليَه
كيفَ اسْتُبيحَ المشْتهَى ليَصير جرحًا غًائرَا
يحتلّ كلًّ معاجِمي المتنَاحِرَه
وأنَا عَلى جَبلِ التحَدّي أَنْتقي خَجَلِ الرُّبى
فأنساقَ بحْر نَوائِبي
ودنتْ قرابين التمني دانيه
فَاجْتًاحنِي طربُ الظِّباءِ غَداةَ لهْو صاخبٍ
فوق الرمال الغاويه
كمْ عِشْتُها مِنْ رحْلةٍ
كمْ فرحةٍ
كمْ موْتةٍ يا أَهْلاَ
ومَراحبًا
****
فخْرُ الرجَالِ كتَابةٌ
أَثَرٌ به قَد يرتَقِي نحْو العلَى
نَسَبٌ لعزٍ أشْرفٍ
إسمٌ يرافقهُ يُخَلُّدُ دوْمًا
وَجَميلةٌ تَتراقصُ الكَلماتُ في محْرابِها
وَتَغارُ منْ نبَضاتِ قلْبِي إِذْ أُغازلُ غَيرَهَا
يَا شَهْقةً لِلأمْنِية
أُمْسِي وَبْالأشْواقِ أَرحلُ
نحْو ِمئْذنَةِ الأوْصالِ
صَرَفَ الزمَان عَليّ أنْظارَ التَمنِّي
حتَى أُصِبتُ بمَوْتَةِ الأمْواتِ
يَا قِبْلَتِي
هَا أنّنِي دونَ القَصائِدِ أَنْتهِي
حَيْثُ اِبْتدَأْتُ ومِنكَ قَدْ لاَ أَنتهِي.

***
18/12/2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى