جوهر فتّاحي - إلاّ مطر السّماء!

هل تعلمين؟
ما عادوا سيلمحونك تغتسلين في أحداقي..
فما عادت عندي أحداق
ولا شفر
ولا عيون
وما عاد عندي قهوة
ولا ماء
ولا سكّر
ولا ليمون..
وما عدت أشتري الجرائد
في الصباح
وما عدت أحب
الزّمان..
ولا الرّمان..
ولا الرّياح..
ولا التّين..
ولا الزيتون..
فقط بقي عندي خمس سجائر
ومطفأة
وجرح غائر
ومدفأة
وإثنتان من كبريات الكبائر..
وشيء من عطرك..
الذي كان يقول لي كن..
فأكون..
وما بقي عندي شيء آخر أرقبه..
حتى ساعات الغروب..
لم تعد تجيء في موعدها..
و أغانيك..
ما عدت أنشدها..
لقد أصبحت مرّة..
لا أردّدها..
لقد آليت على نفسي..
أن أنسى كلّ شيء فيك..
وعلى حسّي..
الذي تاه فيك..
ألاّ يقترب منك أبدا..
وعلى عقلي..
ألاّ يتذكّر شيئا منك أبدا..
حتّى ثغرك الباسم..
ولحظك الحاسم..
سأنساهما أبدا..
هذا إذن قولي..
قول فصل..
ليس فيه رجوع..
وليس فيه..
ريثما..
وحالما..
وحينما..
وأينما..
فأنا أكره الثلعثمَ..
إلاّ.. ربّما..
عندما تمطر السّماء..
فسأكون أضعف من..
أن أنسى شعرك المبلّل..
ووجهك الجميل..
المغسول..
بمطر السّماء..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى