جوهر فتّاحي - حرب العيون

نظرتُ لعينها
الماهرة
فقلت: سلام!
فقالت: سلام! أنا القاهرة!
فقلت: أهذا سلام؟
أم إعلان حرب؟
فقالت: خذها كما عنّ..
هي الحرب.. بيننا دائرة..
فقلت: لو تعلمين كم خضت حربا!
فإنّي من القرية الثائرة!
وحرب العيون أعرفها..
جراحها في جسدي غائرة..
سواعدي في الحرب..
تُفني جيوشا..
وهي.. على سَبيكِ قادرة!
ولكنّي أجنح للسّلم..
حين أراك..
فعينك سهم..
ولكن ساحرة..
وإني لشاعر..
ملَّ.. الحروب..
وحربكِ تبدو لي خاسرة!
وفيكِ جمال..
جمال الأيائل..
وفي طبعي..
لا أقتل الأيّل العابرة..
فقالت: وماذا أقول لأهلي!؟
رويدا.. تمهّل!
إن دارت عليَّ أنا الدّائرة!
فقلت: قولي إنّي أُسِرتُ..
في بيتِ شعر!
تقفّى بقافية ماكرة..
صادني في أوّل صدره..
وألقى شباكه الغادرة.
وشدّ وثاقي في عجزه..
فالشّعر قوّة قاهرة!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى