السيد فرج الشقوير - مدارج..

حين تسقط ثمرة ...
ستقولُ الجاذبيّة ها أنا...
سأقول..
ها أنا ذا مُرتَقٍ... أسقِطيني
التي هوتْ فوق رأس نيوتن تفّاحة.. واحدة
أسقطها شوقُها للتّفَلُّت... يقينا
فما منْ سقوطٍ للّذين أرادوا إنعتاقاً
الأوراق التي تخُلُد إلى الأرض...
تُصارعُ نحو العنان..
لا شِقّ لها..
بوجهين لا ينعسان معا..
على أيّ وجه من وجهيها تنام..
ألفيتها للفضا ناظرة
من سالف التمايل ما مسها من لَغبٍ..
فاحتالَتْ...
حين صار الوَصَبُ ديدنَ الأدغال
فنامت ساعة في انتظار الريح...
الريح نفخة التحليق...
و عرش العنادل...
ومملكة الطير...
وأمل الأوراق الرّافضة...
لدساتير دودة الكومبوست
واهمٌ من قال أنّ الشجرة ممعنةٌ في التَّشبُّث؟!
ربما الأرضُ منْ تُقتفي آثار أيكةً محلّقة
علّها الشجرة تأخذها لسماء
ربّما الأرضُ تُمسكها بيدٍ نخالُها الجذر
فتقنعنا بظنّها الكذوب
لكنْ..
إحذر يا رائد المجرّات
عندما تُجرّب السباحة في السديم
لا تقفز برأسك...
أرضانِ هما... قدْ ... و غرّتاك..
وبينهما تلك الهيولى التي راودتك..
ربّما كاذبة
ماذا.. لو أنّ السموات صِنْوَك..
تريد الرحيل...؟
مللاً..
من الحجل الوافدِ مستكينا..
الحجلُ المصمّمُ أنْ يخترع لنفسه خوفاً..
في سلامها المُطلق
مللاً....
من الحدَاءِ ال أتتها بالمناقير... والعندَم
وبقيّةٍ منْ هُدومِ الفرائس بالمخالب
بإصرارِها أنْ تصيد..
وما من سماءٍ عرفنا لها أحراشاً
ولا عدوّا طبيعيّا
مللاً...
من الطائرات الحربية..
الْ أتتها بالضجيج..
وزكمة السولار
وبالدّانات التي تُزعج أبداً وادعا
بسخافة السبب الذي يُنشبُ العراك
وعبثيّة الموائل
لابد للريش من فلسفة مبتكرة...
ما تأتّتْ لحزين...
تُفلّسُ ما وعته الأضابير..
من سقراطٍ إلى سارتر
ولابدّ للزغبِ الغشيم منْ حوقلة..
حين يُمرّنُ نفسهُ على الرّفرفة
تُحُثُّ السموات أن تقع على الأرض
فتنعتقان معا...
في براحٍ قدْ تعرفانِهِ بعد العناق

........ ...........
السيد فرج الشقوير


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى