أبحثُ عن إلهِك الغبي.

كفارق التوقيت بين طعنتين
يستجمع الألم كل قواه
ويمشي إلى آخر الجسد
الأبد الذي في سريرك
يتقلب ذات اليمين وذات الشمال
يكره الأبد الذي في ساعتي
ويتململ من رائحةٍ عمياء
وأنتِ من نهاية الأبد تجيئين
وفي دمي تركض غابةٌ من الأيائل العطشى
والموت يستميل الأصدقاء إلى صفِّه ضدي
كم مرةً ستموت المسافة بيننا،
وكم مرةً سيعيش البعيد!
تعبتْ الكلمات من توسل معناها
وغاب الصدى عن الوعي،
ليس ممكنا أن نحدد اتجاه العدم ،
أو أن نبحث عن إلهٍ ينحاز للحب
أو نعود إلى حيث كنا نستطيع أن نحلم ،
يكفي أنْ ننظرَ في المرايا لنحاصر الغرباء الذين صاروا نحن،
يكفي أن نتحسس جماجمنا لنعرف مركز الألم
يكفي أن نتهجى الفراغ بالتناوب،
لم يعدْ في المرايا ما يكفي من العمر لنصرفه على الاحتمالات،
لا فارق توقيت بين حبك وبيني،
في هذا العمر العاصف
أحتاجُ للهواء الذي يقف أمامك
لأسأله عن إلهك الغبي الذي يمسك بطائرتي الورقية!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى