ميلود خيزار - سيرة النّجمة..

1
النّجمةُ التي لَوّحَ مصباحُها
بتلك الطريقة.
حَسِبتُـها تَغمزُ لـي.
حتّى أنّي شَعرتُ بنُور غامِر
يَتدفّقُ فـي غُرفةِ رُوحي.
2
أعُدُّ النّجومَ
كما يَعُدُّ راعٍ فقيـرٌ
قطيعَ سَيّدهِ
عِندَ باب حَظيـرة الغُروبْ.
أين وصلتُ ؟ نَسيتُ.
لمْ أنس، بل شغلتني شاةٌ ناقِصة
تلك الـمُضيئةُ الصّوف
التي أكلها
ذئبُ الصّباح.
3
النّجمةُ المتسكّعة
تلك التي تَنامُ فجرا عِند رأسِ شَجرة السَّرْوِ
يَبدو أنّـها غيّرت الفِراش.
أو أفرَطتْ فـي السُّكْر
أو رَمتْ بها عَربدةُ اللّيلِ خارجَ سَرير العادة.
كانت تَكفِي نسمةٌ خَفيفَة،
لأرََى النّجمةَ المتسكِّعةَ
نائمة فجرا عند رأس شَجرة السَّروِ
الشّجرة التي صارت أطوَلَ
من رؤيتـي.
4
قال السكّيـرُ لنَديمِه الغائبِ:
شَرِبْنا سَبعيـنَ نجمةً حتّـى هذه اللّحظة
متى نَنطفِئْ يا صَاح ؟
قال النّديم:
إنّـي أرَى ليلَا لا نهاية له.
ليلٌ تَحرُسه نَجمتان
كعينيـها. (و غاب).
5
بِغُنْـجٍ فاضِحٍ
تتراقصُ نَجمةُ كلِمة
على فَحمتـيْ شَفتيّـها
تلك اللّغةُ الزّنجيّةُ و هي تُعالجُ
نارَ شَوقها
إلى البراري الـمتوحِّشةِ العَذراء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى