العامرية سعدالله الجباهي - عقرب يلسع يومنا

روحي ،
وشاح يذروه الضباب
على البلاد الغافية في ليلها
و هذي مدينة تغرق في شعرها
لا نهرا يمسح دمعنا ،
لا نارا تاتي على هِبات الليل
وتلك الفظاظة،
والصلف الغض
والفداحات الكئيبة تدس انفها
في كيمياء اليومي
فمتى يضع الصباح أوزاره
و يطل من خلف الستارة؟؟
هل مازالت الارض هنا !؟

*

اليوم ،
ستتاخر الشمس، قليلا
قبل ان تباغتني أنسام الصباح
فالأيائل ما عادت تثق في كثبان الرمال المتحركة نحو الشمال
وأنت مازلت تراوح ذات المكان
تصطاد سكينةً كاذبةً
و تمشط شعر َالليل
تهدهده ليستكين ،
ولا سكينة .
لا فلاح
لك أن تزيح الوسادة
من تحت رأسه
حتى لا ترتفع مناخره
بالشخير

*

لك أن تعجن بقايا محاضر منسية
نسي القضاة قضية " نقض "و "الحاج"
ما أسرّ به "شكري "
وما تغنى به على جسر المسيب
و الرصافة
وتناسينا جميعا ما لفظته
الطريق
من عرق أريق مع الدماء..
لا عكاز نتكئ عليه، اليوم
ولا إيمام يؤم مسجدنا
كل تعاظم خطبه،
ومشى لنحبه
وتركنا المدينة للخنازير
تسوسها بدستور النعاج
وللذئاب توقع أحكاما ثلاثية الرؤى
تؤرخ لامسنا المنسيّ
ليومنا المنبخوس.
لغدنا الموبوء

*

قطرة ..قطرة
نتهجي آلامنا
لكننا
حتما سنخرج
من فوضى العبارة
الى مقام الحلم
ويقين الصبح..
العامرية سعدالله

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى