د. سليمة مسعودي - في ظلال المساء..

في ظلال المساء..
و خلف الهدوء الذي..
يرتمي في الشتاء.. جيوش رؤى هامدة..
و خلف زجاج النوافذ نرقب حزن المطر..
فيساقط القلب في مده المنهمر
في متاهاته الباردة..
سنعبر نهر المواجد.. لا جسر يحملنا.. نحونا..
غير حلم يغامر صوب الذي كان.. ذات مكان..
و ذات زمان عبر ..
فيا وردنا المشتهى..
حين تأتي القصائد تكتب ما كتمت طفلة البوح..
يا مهجة الأقحوان..
إذ تسافر في الروح..
يا حلم الطير باليابسة..
إذ يضيق بها الطيران..
و خلف خطانا.. تريق المياه الحياة.. فتروي الصدى..
لم تكن.. كل تلك الخوابي العتيقة..
تخفي الذي ظمأ كان يسكنها ..
مشتهى.. منتهى.. مبتدأ..
لم تكن.. أضرمت جمرة الروح..
لا.. لم تكن.. تنتحي في فؤادي مكانا لها..
لم تجد موقدا..
فتقتها الينابيع ذات ربيع.. مياها و نارا.. دما..
يتشقق بين الضلوع.. فيروى حقول الصبابة.. زهر المدى
يجيش كما طفلة الشوق.. يرقبني موعدا..
المجاز الذي في دماء القصيدة..
يرسم شكل دوائر من شفق الروح..
من غسق القلب..
يرسمني من زجاج الكلام..
ضياعا.. هدى..
يحتفي بنشيد يروض في مهجتي مهرة المد..
يضرم في.. رقصة الكبرياء المعاند..
طوفان هذي المواجد..
عصفورة الإرتحالات و الإحتمالات.. و الإنتظارات..
كم تتصادى النداءات.. فيها..
و كم يتخطفها المد..
يرمي بها في البراري..
غزالات وجد.. تضيع هباء.. بأرض السدى..


4 جانفي, 2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى