د. سليمة مسعودي - يا ألله.. كم تجرحنا اللحظة..

يا ألله.. كم تجرحنا اللحظة..
لحظة تيه تتدلى من سقف الروح..
تذرونا كفراغ أبيض من صمت..
نتدفق في محتملات الظن بقايا الماء..
و التيه عميق في كيد الصحراء - المعنى..
تهجس أحلاما.. أحوالا..
رؤيا من هاجعة الوهم المتوهج بين الأضلاع ..
كنقرة أزرار تخدش خارطة الدرب..
كأيقونات من وهج القلب
و نجيع تسفحه أيدينا قربان الوقت..العدمي.
و لا أحد منا يبقى..
أسماء تغزل حبكتها نايا..
يتقلب جمرا.. سرا أعمى..
و تعرش قنديلا.. في عتمة
يا ألله... هذي اللحظة.. كم تجرحنا..!
يا عش عصافير تأوي في صمت لتنام..
يا صرخة نار في معتمل الوجدان..
و تجاوب ليل.. في جرح المعنى..
من نحن.. و مهرة روح.. تركض في شريان الحرف..
لتبلغ فينا.. ما لم يبلغه الصمت..
صدى النسيان.. صدأ من ميقات..
يتقن كيف يحيل الدمع زهورا..
و يبعثرها رجع الخطوات.. يا يقظتنا.. يا شعر..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى