د. سليمة مسعودي - في عزلتك.. تمنحك الحقيقة كوة شمسها الوحيدة..

في عزلتك.. تمنحك الحقيقة كوة شمسها الوحيدة..
و تسكنك المجازات.. تسكنك مرغما..
كما لم تفعل من قبل.. و كل الكلام مجاز لم يعرف طريق المعنى..
و تستسلم لك صغار الخواطر..
كعصافير صغيرة.. لا تحسن الخروج من الأقفاص..
كيف يا ترى.. تتركنا الينابيع في ظمأ كبير..
و لا تهبنا الحقول.. سوى سنابل من جوع.. و كل السنين عجاف.. و البئر لم تعد تسع النجاة..
ينتابني صمت كبير..
أحلق فيه.. و الجناحان غريبان هده المرة..
لم يعد الصمت يفوق أنهار الكلام..
و لا حدود البلاغة..
لم يعد سوى.. فراغ مهول.. ثقب أسود مهول..
يسحبني فيه بكلي..
و لم أحاول النجاة..
هناك.. عندما تغيب الجاذبية التي تأسر الروح..
السديم يتحول هيولى لخلاياها..
كيف سأجمع من جديد خلايا الروح..
و كلي.. يعاتب كلي..
و لا ذنب لي في القصيدة إلا..
أن استسلمت للإيقاع..
و وحشية القلق المكتظ فيها..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى