د. أحمد جمعه - ثمّةَ حبٌّ صامت..

ثمّةَ حبٌّ صامت،
ثمّة حبٌّ متناهي الثرثرة
خلال صمتِه القاتم،
ثمّةَ حبٌّ جسدي
حبٌّ يتولّدُ من رقصةٍ مبللةٍ
بالعطر
بالنظراتِ المعجونةِ بالشهوة،
ثمّةَ حبٌّ روحي
حبٌّ يفوحُ في الظلام
يفوحُ من جثّةٍ
تحت أنقاض الألم.
ثمّةَ حبٌّ من طرفٍ وحيد
حبٌّ يذهبُ كلَّ قمرِ حنينٍ
يعوي وحيدًا
فوق جبل التعب
حبٌّ يستيقظ في الصباح وحيدًا
يذهبُ لمحطّات القطاراتِ
وحيدًا
يذهب للسينما بتذكرةٍ وحيدة
يأوي للسريرِ وحيدًا
إلا من الأرقِ والدموع
ينتقلُ من يمين السرير ليساره
من يساره ليمينه
ثم ينامُ واقفًا عند النافذة
بينما يراقب الرصيف
الرصيف المكتظِّ بالعشّاقِ السكارى.
ثمّة حبٌّ يظلُ مختبئًا
في الطوابق السفليةِ للقلب
خلف ستاراتِ الكلام الخجول
على الجانبِ الآخرِ من الرصيفِ
قُرب إشارة المرورِ الحمراء
بين زحام الركّاب في الأتوبيس
في أسواق المدينة.
ثمّةَ حبٌّ يقطعُ الطريقَ وحيدًا
الطريقَ إلى بيتِه الأخير
حبٌّ يموت
سوف نُحاسبُ عليه
"فالربُ
لم يكن ليُضيّعَ
تعبَ الحب"!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى