عبد الزهرة خالد - الزمكان

ما همني الزمانُ
بل أفكرُ في المكانِ مليا
أيكون على سريرٍ
أم بجوارِ قشةِ غريقٍ ،
مماتي صادفَ قبلَ يومٍ
من خلعِ العواطف
لذا أحتفلُ لوحدي
في دفنِ ذكرياتٍ مكفّنةٍ بالأسرار ..
٠
أنا المكانُ الذي لا يبرحُ مكانه
حتى يخضّر الانتظار
أنا الحقيقةُ العاريةُ
لقد هربَ بثيابي الخداعُ ،
تراوحُ الأيامُ على قيدِ الأزمات
أقفُ مكتوفَ المسافات
على مقربةٍ من انزلاقٍ محقق
في ناعور يغرفُ ويرمي
من عمري وما يشتهي الدوران ....
٠
كم يكفيني من زمانٍ
لأصنعَ عينين
لهذا الوجهِ الغامض
حين يبزغُ الحلمُ ،
وكم أحتاجُ إلى ترابٍ
لبناءِ سورٍ لهذا الجفاف
حين يبتعدُ النهرُ قسراً عن الضفاف ..
___________
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ٨ -٣ -٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى