محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - أنا الحرف التاسع والعشرين

انا الحرف التاسع والعشرين
المنفي بتهمة
الهمس بالحقيقة
اجمعيني يا الهة اللغة
لتكتمل
الملحمة في اقمشة اللغات الجوعى
اتتبع حواف الجنون
في ملامح انعكاس خوفي / مني
في مرآة الذات
الخجولة
احك .... صفحة الوقت لأنبشني من رماد الانتظار
اتمايل
كراقص بهلواني
لأفتن إناث الجروح الغائرة
الجروح الراضية عن النزف الفوضوي / فيني
اتتبع مسارات الجوعى
اجلس على مؤخرة شمس يسحبها ( كارو )
او يورطها
في لعبة غميضة مع الظل
انا المئة ألف طريق
وذاكرة
ورغم ذلك ابدوا
كمن نسيته الوجهات في محطة عبور قاسية
انا الجاثي على ركبة الوعود المخيفة
اٌقاتل الايام اللئيمة
على قطع نرد
تحسم قدري الساخر
في اي ناحية من الموت ستنزاح القصيدة الاخيرة
انا رب الحوارات الناقصة فيني
اسألني
عن الرحيل
اُجاوبني عن رائحة شبق الحُلم الصافي
مرض المُسدس لا يعني احتمال عافية الصدر الأخر
لهذا
لم تكن نجاتي في الطرف الآخر من الحب / او الموت
ولهذا ما زلت
اُنقب عن ذرات الليل
رائحة قُبلة
صفعت
دين الازقة الليلية
ولهذا تراني
اُهرج بكل هذا البكاء العذب
وادور في ناصية الانتباه المتعدد نحو القدر المتخفي
في عانة الصحاري القاتلة
واُحاول جاهداً
شق الجرح في رئة اللحظات الحالمة
لامتص السُم
السُم الشهي
السُم المُربك للشهوة
السُم الحريص على زعزعة سكينة اللغة الممنوعة
السم الذي تسرب
حين لدغتني خطوات القُبلة الضبابية
وتلاشت
مثل اللا شيء
ومثل قلق جاف
يُمارس عدم الرضى على التلال الجامحة

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى