محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لا تتساءل لماذا لم اقاوم وجهك الضاحك

لا تتساءل
لماذا لم اقاوم وجهك الضاحك ، اذ كانت الاشياء تتهاوى وتسقط في فخاخ الذاكرة
انا لم اكن يوماً إلهاً ، كي اُعيدك من تجاويف السنين
كما تقول النافلة من البعوثات الخواء
بل محض
جرح
وذاكرة
وطرق تُحاول كبح احذية المسافر بين صمت وحيرة الفصل الغياب
في خلايا التيه
كنت اعبركِ سراطاً من ورق ، كنتُ اكتبكِ نوافذ للهروب من سجون الليل نحو اوسدة النجوم الغافية
في آية الاحزان
كنت انقشك
صرير باب يؤرق في سكون الصمت ويقذفني ضجيجاً من العبور الخالي
صبايا من الغباش البكري
اجراس لصلوات استفاقت من تراويح السفر
فراشة تحتك طهر ازهار الصبا
كوباً من النسيان يسكب شوقه
في دوار الامسيات
وطناً من الاشعار
والرقص الجنوني الغنج
لكنني .......
في زمهرير الفاجعة
في ليل انفجار الوقت لشظايا العناقات المُزيفة بالوعود الخرِبة
صليت
اجل صليت اشباه الحبيبات
وجمعت احذية المسافة ، في نهود الامكنة المحجوزة للعودة المؤجلة للقيامة القادمة
ارتديت قميصيّ الثائر على طعن الزرارات الجرح
بدلت ثيابي الداخلية بما يليق بفارسِ خزلته شهوته فاعاد ترتيق الجسد
بالخيالات الغباء
نقشت اسمي في الكناية لاكون جملة تُربك الشعر الجريح
ومضيت
هكذا
خيولاً تحاول امتهان الركض فوق هوامش الصمت الطويل
ااه يا منافي
تطولنا
من حيث اغلقنا الثقوب
وكأنها
جمعت بصيرة ربها حيث الولوج الى الاماكن ، عبر حيرة الازمنة
النزف كان انا
لهذ اختلقت قماشة الترحال وايقظت امنياتي من صراخ البجع ، في جداول لم تجد مأوى يهدئ فيها شهوات التنقل
الحُلم كان انا
لهذا لم تنم عين النعاس عن الحقيقة المُرة
عن مُدن اكلت صغارها كالهرار
عن بنات
مزقن ثوب المُحنة
وعرين الطريق الى حدائقهن كي اجد السؤال
ماذا تكون الشهوة دون احجية المكان المستعد للغفوة ؟
قيلولة الاشعار عن رتق حلق الاغنية
والنوم بين ثباتنا المخصي
وبين عقم
مضاجعة انثانا في اللغةٍ الغياب
وقفت وحدي في مواجهة المدينة ، حاملاً طفلي الذي لفظته ذاكرة النزاع
وصرخت
اجل صرخت
ايها الولد الشقي ، لا تكسر الجرة فيتدفق انينها في السفر
لا تمش عكس عقارب الايام
ستلدغك الحقيبة بسمها
ستموت فيك الاتجاهات الوصول
صرخت
خاطبت نفسي بصيغة المنفي عن اللحظة
ايها المجالد للذوات المفخخة
المهايد في صراع الامسِ واليوم العبيط
ايها المُشرد
بين ارصفة المشانق والحبيبات الخطأ
ارهقتك الرحلة
عد

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى