أفياء امين الاسدي - نصف ساعة

ماذا أقولُ اذا ما هاجتِ الروحُ
بي غربتان و صوتٌ فيّ مبحوحُ

بي غربتان و سلواي الوحيدةُ
أنْ دمعي بقلبي
على خدّيه مسفوحُ

بي غربة الأهل و العشّاق اجمعهم
و بي حنين لكفٍّ ،
ليت تلويحُ

لا أملك العمر ،
عندي نصف ساعته
فيهِ سأكتب ما يعنيهِ مجروحُ

فيهِ سأكتب ..
ما في البُعدِ من وجعٍ إلّا بقلبي ،
و هذا الليل مقروحُ

يا نادم الليل علّ الكأس
إن عشقتْ عيناك صبحاً
فطرْقُ الكأس مسموحُ

مِن سمرة الطين وجهي شانهُ تعبٌ
و ضفّتان على خديّ يا روحُ

و بي من الحزنِ كلّ السُمرِ لو ولِهوا
و بي منايا ،
فلن يحتجّ مملوحُ

كأن سقفا من النجمات يفتك بي
كأن كفّيْ بها الزلزال مشروحُ

بي غربتان و لي وجهٌ ملامحهُ
مثل الأزقة
مذ هامتْ به الريحُ

يا قلب هوّن ،
فصمتُ الحبّ أخطرهُ
لم اسمعِ الأمس أن اليوم مطروحُ

يا قلبُ كنتُ نهاراً ،
قيل لو عشقتْ ماتت ،
فمتُّ ولون الفجر مذبوحُ

نمضي الى الصَبّ لا ندري برحلتنا
حبّا بربّك ،
قل لي : هل أنا نوحُ؟!


أفياء امين الاسدي


1621714170074.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى