د. كريمة نور عيساوي - أُهبَةُ الرَّحِيل

أينعت شجرة الهجر
في فجر الطريق
وفي المساء ...
أشبعت بطون المدافن الجائعة
من كومة السديم
أيها الفارس الجموح...
ألجم هيجان البعاد،
فقد نمت نتوءات الوجع
من كوة السكون،
أيها القابع في ماخور الصدق...
تفتش عن لذة الفجيعة،
ما لهذا الحلم الوردي
أشواكه أمست
أسنة لامعة،
تحصد ثمرات السنين
من علقم شهد الحياة،
تتجرعه في فيافي برجك الجديد،
ها هي الحمامة الزاجلة
ترسو على مرافئ الأحلام
تناولني كأسي...
من مأدبة العشاء الأخير،
كيف لك يا ماسك الريشة ....؟
تهدر العمر على أعتاب الأيام الباقيات
تخط السيول المزركشة على خدي
قوس قزح ،
فيودعني الفرح
ترسمني أربعينية شهيدة
مكفنة بأسمال الأمل...
قبل حلول الأجل
فتتعسف ابتسامتي بين يديك ،
فتدرك أنك َ دونت النهاية،
وأنا لازلت لم
أبدأ القصيدة...

د. كريمة نور عيساوي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى