هيثم الأمين - قصيدة بنكهة أنثى

و تنضجين بين أصابعي
كما تنضج الفاكهة في حدائق خرافة الغول !
أنا الطّفل الذي
لم يكبرْ
مذ احتطبوا شفتيّ من نهديْ أمّي
حتّى لا أُصاب بفكرة "الوطن"
مازلتُ ألقّن ثغر القصيدة
خدعة بياض اللّبن
و أفسّر لعريها
معنى أن تُزهر الحرائقُ في قمّة حلمتك المنتصبة
فيرقص اسمي،
خفيفا و عاريا كرعشة،
في صراخ شهقتك المبلّلة...
و تزهرين تحت ضوء عيوني
كما يزهر الياسمين
في الممشى المؤدّي إلى خرافة الأميرة العاشقة !
أنا الطّفل الذي
لم يكبرْ
منذ خرافتين أو أكثر قليلا
مازلتُ أراود القصيدة لنختلي ثلاثتنا
في مجاز لغويّ لا ينكر أنّ فخذيك بتلات وردة
كلّما تفتّحا
استيقظت من أحلامها قمصان نومك
و صفّق نقش الحنّاء لأصابعنا المنتصبة
وصار اسمك
قوافل حرير و عنبر تسافر من أقصى حنجرتي
إلى عينيك المغمضتين في الاشتهاء !
و تعيدنا الخرافة،
كلّما احترقنا،
لهاثا للمزاريب...
و تعيدنا الخرافة،
كلّما احترقنا،
ضفّتين لقصيدة عارية تنبع من عينيك
و تشقّني إلى شاعرينْ:
شاعر يجزم أنّ شهقتك الأخيرة مسطّحة
و شاعر
درس في نصف أنوثتك
يقسم أنّ شهقتك الأخيرة كانت كرويّة الشّكلْ !!
و أنا
غول الخرافة
مازلتُ أعبر الممشى المؤدّي إلى خرافتك
و أكبُر... و أكبُرْ...
و أنتِ
تعلّقين قمصان نومك على أحلامها
و تهربينْ
موجة، موجة
إلى شاطئ لا يوثّق خطواتك في سجلّات الوصولْ !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى