زياد كامل السامرائي - لا تلوي الأرض رقبتها

في البدءِ ..
شجرة كانت على بابي
لها كلَّ الخلقِ انحنى
و خيالي..
ممزّق الأغصان
يشفيني من لغط الجنّ و رقص الثعابين
أ كان هناك خلق في البدءِ !
أمْ روحٌ من جمرةٍ هربتْ من صانعها
تحيل الجريمة الى سؤالٍ بليدٍ
خط على أوّل بابٍ للفردوس.
**
ليس ثمة آثام بعدُ نضمّدها بدعاءٍ
ترتعش فيه أصابع الأيام..
لم تكن هناك من أيامٍ بعدُ..
ولا أصابع تطرقها الأبواب
لذا..
كان التاريخ طفلا يتهجّى أسوار العاصفة ..
جاس المطعون الديار
لآخر رشفة من ذاكرة خرقاء
إنما فاز في فكّ زنازينها،
فراشة إثر فراشة
**
كان لا بدّ من الوصولِ الى الجذورِ
يقول :
فلكل ظُلمة، قواعد و أسرار لا تنطفىءُ
لكن الشكوك،
أشرعة صارتْ تحاصرُ بحر ماضيه
لئلا يثب يقين الحاضر
طعنات في فؤاده الأعزل.

**
الآن،
كالأعمى يتلمّس الباب
فلا لها عصافير تحرسها
ولا الأرض تلوي رقبتها لنافذة المصير ..


زياد السامرائي / [email protected]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى