حميد العنبر الخويلدي - قراءة على منصة علي ابن الجهم...

** اين مني وقتُكَ النظيفُ ياابن الجهمِ.. فالحِسانُ ملأنَ جيوبَكَ وفاضَ... رأتْها دجلةٌ شاهدةً .. ورآها الجسرُ الذي غنيتَهُ...
لازالتْ حروفُكَ وكؤوسُك الى الانَ تتّسِعُ.. وتزهرُ عطراً
( عيونُ المها بين الرصافةِ والجسرِ....)
ولو رأيتَ حالي.. يأخذكَُ القنالُ الكريمُ الى الجبلِ الكريمِ
ذي القناديل الخضر... والارواحُ الخضرُ معلّقاتٍ على اركانه فيه...
والتراتيلُ والآيُ والمصابيحُ... الى سرادقاتِ النُّصبِ في التحرير الى جوارِ جواد سليمٍ
اتيناها جماعاتٍ جماعاتٍ.. من كل حَدبٍ وصوب تجيشُ. مثلَ جَيَشانِ البحر الزخّار.
كان جسرُكَ واحداً
وجسورُنا تعدّدتْ.... دجلةُ تلك تبكي مرّةً لنعوشنا... وتغني مرّاتٍ لزحوفنا
ذاك دَمُنا حارٌّ يصعدُ....ُ مثلَ قوسِ قزحٍ ارتفعَ ارتفعَ يراهُ العالمُ..
طرحَ بُشراهُ
يقرأها ذو لبٍّ وعقلٍ
اشرأبَّ النورُ البهيجُ فيه . ُ..
كلُّ العالمِ ينظرُ كيف نرسمُ الخريطةَ
باصابعنا حفراً على اللّوح. من زمن اللوح الصميد.. حتما مكتوبةً حتما كنتُ اعلمُ..
حصرناها بمقياسٍ رسمٍ مسماريّ التلاحينِ والتلوين والطبعةِ..
بمقياسٍ من النسخِ والرقعةِ والثُلُثِ الجميلِ
وبريشةِ هاشمَ البغدادي..
زكرشَ الجبهةَ على بوابات بغدادَ وبالخطِّ الكوفي البكر
مانقّطناهُ
قلنا يأتي ُ جيلٌ .ُ نظيفٌ جدا... ويضايف النقطَ والمنارةَ
ياابنَ الجهمِ..
البحرُ عرضَ زلالَهُ ولؤلؤَهُ
والبيدرُ اعطى حسابَ حاصلِهِ البليغِ
والنخلةُ قالت هذا للغثِّ وهذا للسمينِ هاكُمُ
ولازال سدُّ الموصل ينذرُ بالخطرِ
سمعناهُ وعرفناهُ حين كنا نقرصُ على الزنادِ
سقطنا واحداً واحداً وصعدنا الربوةَ
نشّفنا دمعةَ الحدباءِ اذ كان الصراخُ
نختْنا وما توانينا في الحين انتخبنا لها وفي الحين جاءت خيولُ ابن هذالَ النجيبةُ التقينا دائرةً
نجمةً نجمةً وبتنا نسّاقط شعّت روحُ الذي سقطَ على رقبة الجسر .. ورقبة الثاني والثالث.جسور نينوى وكان
.علقنا البيارقَ
وتلكُهُم ومثلهم على جسر بزيبز الرهيب... تسطّروا اعداداً وإهاباتٍ كحروف كاتب عباسي يسطر بدفتره الاساسِ..
ياابنَ الجهمِ رفعوا انف السيد بزيبز فارتفعَ انفُنا
وكما شمّرَ كوفيّتَهُ اميرُ الدليميينَ والمشايخُ الكرامُ
وصاحوا هذا ريحُ العروبةِ اغربوا
ريحُ يوسفَ وابي ذر الغفاري هذا.. كحّلوا عيونَكم ابناءَ الجلدةِ
هذا ريحٌ ما شمّت انفي مثلَه منذ اَمَدٍ
صدّقَهُ الناسُ رغم التقصيف والترجيف... باذن الربِّ
ورغم النشاز العصيف كان...
كان رآنا بقلبِهِ.... الشجاعُ الكريمُ
( امامُ ويسَ وابو خمرةَ
واحبابُ الرفاعي والملّيسيِّ والمُحَدّدُ )
ضربوا بالدفوفِ نحروا لنا قرابينَ النُّذُرِ
اهتجدَ الماءُ والتمّتِ السُّحُبُ فلعل ريح ( محسن السعدون ) تهبُّ وجفانُ ( بدرَ الرميضِ )تتلامع كالنور ومشاعل (الهاشميينَ القَرَشيّنَ ) بكلِّ عالٍ ودانٍ تلوحُ يامدد يامدد ياهُو
جرى الغديرُ
وغسلَ النُحسَ والبغاوةَ وانطفأت ناري.. انا ومَنْ تبعني مثلي
ياابنَ الجهمِ
وقّعْ سندي واختمْهُ بختم (موسى ابن جعفرَ)
انَّ اهلي مني بالف قرن ويبعثون
وانا منهم ....( حتى مطلع الفجر..)
وانتم منا واحدٌ لانقبلُ الفصلَ
ياابن الجهم..يااخي ومثلك لايضامُ حفظنا مكانَك
عزمنا عليها ان لاتضعفَ
ولايموتَ فحلُها
قاحلُها ولّى
وثعلبُها وقردُها انهزما
ولاغيرَ صوتٌ هكذا نوعه ووقعه....
( خميسٌ باذُنِ الارضِ والافق زحفُهُ
وفي أُذُنِ الجوزاء منه زمازمُ...)
.................................

الشاعر حميد العنبر الخويلدي ،،،العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى