عبدالزهرة خالد - الليل يعاند الضياء..

جاءَ الليلُ معزياً النّجمات
لقد عثرَ على جثةِ النّهار
ملقاةً على ظهرِ الراحلين…
الليلُ يشعلُ ذبالةَ العتمةِ
وجدَ الضوءَ يغفو على جدرانِ العزلة ..
لا تكلّم الشموعَ ليلةَ الوحشة
فهي مشغولةٌ بأنينِ الضياء
حينئذ للمئزرِ معاجمٌ تقرؤها خواصر الجروح ،
وللاحتراقِ ثغورٌ تسمعها شرارةُ الاشتياق..
شممتُ عطركَ المضرجَ بقبلات ؛
عندما مرَّ طيفكَ من ثقوبِ الليل.
في هزيع الليل
أنتظرُ منْ يضغطُ على القفلِ الأخير
كي أهدأ داخلَ الحسِّ الانفرادي ..
لم يحسبْ الليلُ مجراته الصاحية
ولا يعرف كم نجمة غافية
على أطرافِ نهرٍ جاف ..
…………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٩ -٧ -٢١



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى