رضا أحمد - وصايا الجمعة..

لا ترتكب جريمة معي
افعلها مع غيري وألصق التهم بي؛
المرور بجنازة هذه الأيام دون الشعور بالذنب
صدفة ليس أكثر.
أول أمس اصطحبت زبونًا جديدًا إلى الحياة
تقبل خدماتي بالبكاء
والصمت أحيانا،
وفرت له طعامًا جيدًا،
وقبل أن أرحل
اخترت له دورًا بسيطًا في ملحمة هزلية
وحذرته من إهدار دموعه ودمه:
- هذا السيناريو لا يعمل بالنوايا والحياة غير قابلة للتعديل والحذف.
- أشكر للشيطان بعض نصائحه، أنت في بعض الأحيان لم تكن فريسة جيدة.
- لا تبحث كثيرًا عن الدهشة حين تطلق رصاصتكَ في صدر صديقكَ، لقد حذرته بالفعل مرات عديدة لكنه لم ينتبه.
- اقتصد في الرؤية إلى حد لا يرهق العين، الدماء الكثيرة ملهاة عن الغوص في رمال القدر؛ نحن أحجار كريمة نبحث في الغيب عن حياة لا عن أحد يقذفنا في نزيف قتلانا.
- هناك 4638 طريقة للوقوع في الحب، ليس إحداها أن تتطلع أمكَ من ثقوب قلبكَ التالف إلى كل فتاة عابرة وتنصحك بأحقيتها في البقاء معها في هذا الخراب.
- تحمس دائمًا لنزوة مع حسناء وقم بسداد فواتير الأخرى، التي تحبها.
- الكلمة الباردة صدقة كريمة، اخبر الجميع بهذا قبل أن تؤتي فعلًا يوجعهم...
- التزم بحصتك من الحياة في ظل حائط؛ حتى تنعم فرائسكَ بهامش أبدي من المواساة، القتلة في النهاية أباء بأنياب وعاطفة.
- جدران غرفتك حميمية لتخفي أمرًا هامًا، أما عن كارثة تخطط لها فأنت تحتاج إلى سذاجة أكثر من صديق لتدس في صدره خبيئتكَ المذعورة.
- تواطأ مع شرطي لحل الكلمات المتقاطعة، المسدس قصر تجاهه في مسألة الحفظ لكنه أعطاكَ جامعة عامرة بالخونة وأصحاب الأجندات والخارجين عن النظام.
- انتقل إلى مستوى محبة أبعد من مقدرة الحمقى على إيذائك؛ كيف لزهرة أن تعانق قاطفها بحفاوة!
- كلنا غرباء حيث الحديث على الهامش يستدعي في الذاكرة أكثر من عدو وصديق واحد.
- غالبًا هناك من يفكر بالانتقام منك الآن، فتحمس لفكرة أن تكون البادئ بالشر، الخطى المتأخرة لا تصادف كثيرًا طرقًا معبدة.
- لا مبررات لتكون طيبًا طوال الوقت.
- جد أكثر من اسم يدللونك به؛ حتى تتلافى المقابلات المحرجة بالدائنين وعشيقاتكَ السابقات.
- لقد ألهمت الكثيرين بفيض قصص هزلية وحزينة وروايات مخيفة تنفرد باقتفاء أثركَ، كن ممتنًا أنك تقدم للأدب خدمات جليلة.
- لا تجعل من حصادك الثأري قصيدة سهلة الحفظ هذا ليس مطمئنًا أبدًا، حين تخطط لجرم يستثمر ألمكَ لآخره؛ عليكَ بالخلوة إلى أصابعك المقطوفة وجروحكَ يقظة.
- إن كنتَ قانعًا بالفتات ولكَ جوائز في العدو أميالًا بالحواجز؛ ابحث عن طريقة أفضل للسطو على بنك أو اختلاس أمانات فندق سياحي.
- لن تقف الشمس عند غضبكَ وتطالب بحقك في وداع لائق، القمر ليس مستعدًا أيضًا ليصفك بالمروءة والدماثة؛ ثلاث خطوات للخلف كافية ليحترموك أو على الأقل يروا بالكامل ما فقدوا.
- الوضع الراهن للجرائم، مناخًا مثمرًا وفعالًا وذو قوة مجازية، كن القائد المتحكم في أفكارك المشئومة، ولا تتبع فكرة الانتقام المتوقع من أفراد تعرفهم؛ ابحث عن اللذة في وطء مناطق شديدة الألم في ذاكرة أناس لن تلتقي بهم مجددًا.
- القتلة لا يجهزون على الأشرار... فنم مطمئنًا.
- عش كآخر ناج من الطوفان رغم تورطكَ الأبدي في بيتك الطيني.
ملحوظة: لا تنس السترة المضادة للرصاص
وكن سعيدًا إنك تقربت لغرائزكَ الحالية بإنصاف وحياد.
ربما لم تغب خلف الأجمة كما يجب
والمواويل تتبع بذرتكَ الموبوءة بالخطر،
ربما لم ينصفك النعاس بأحلام طازجة
ولم يعرف الخمر في أي قبو تقيم يقظتكً،
أتيتك بقبعة لوسفير الأزلية
ونحى الموت رأسكَ
عن الوقوف الطويل فوق وتد.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى