حسين عبروس - مدن الشّـــجا... - شعر

قسما بالذي أمطر السُحــــــبا
و احتفى بالجمال الذي سُكبا
قسما بالعيون التي أرقـــــــتْ
زمنا في رُباها المدى رحُبـــــــا
أننّي في هواكِ على العهـــــد يا
دار مازال في القلب زهو الصبا
وعلى الدهر ألقاكِ في كُتُبِـــــي
و على الدرب مازلتُ مغتــــربا
قسما يا طيــــورا بقافيّتـــــــي
سأغنّـــي هواك الذي سُــــلِـــبَا
وأفيض على موعدٍ من شــــذا
وأظلّ حنينا هنا يُجْتــــــبــــــى
وسِـــــواكِ أيا دار لا أبتــــغـــــي
بدلا في الهوى والنوى قُــــــــربا
قسما ســــأغني جـــراحي دمــــا
منشدا زمني بالـــــــذي كُتـــــــبا
ذي تواريخ يا دهر سجِّــــــل أنــا
من ربيــــــعٍ مضى لم أر العــــربا
وســـوى شبـــــح قد أراه هنــــا
ما الذي ينفع العار منتســــــــبا؟
وعلى الصمت ينمو الشجا مُدُنا
و الوجيع هنــاك دم غُصــــــبا
وهناك رضيـــــــع على لهـــب
ينتحي في الجهات هنا كُـــربا
هدفا كان نسل الهدى والنـــدى
هل ترانا نبيح المــدى نُصُــــبا؟
ونغنّي " لراجـــــمة " زمنــــــا
و نُمَنِّـــي النفوس هنا خُطبـــا
لست يا دار في المنحنى رُهنا
إنّما الجيل قد بات مُحْتَقَـــــبَا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى