مرام دريد النسر - قبلته قبل اللقاء

قبلته قبل اللقاء
و كان أول موعد..
لا شيء أذكر غير أن يديه لم تترك يدي..
و تسللت عيناه في شوق لداخل معبدي
كم كان يغمرني الحنين
لسوسن الثغر الندي..
طرنا إلى توما..
و سرنا في شوارعها القديمة
حاراتها بالكاد تعرفني و تجهل قصة البنت اليتيمة..
لكنها ترنو إلي ببسمة
و تمدني بالدفء أعواما كأن بصدرها شمسا و عند عروشها تغفو ملاحمنا الحميمة..
أفضى إلي بحبه في المفرق..
غنى أغاني الحب
قال برقة: يا حلوتي لا تنطقي
انا لا أريد سواك فاختاري الذهاب أو البقاء بزورقي..
لم أعترف..
لكن شعرتُ بمأزق
ودعته
و نثرت فوق رماله البيضاء كل تشوقي
ووعدته ألا أراه مجددا..
لم يمض إلا بضع ساعات و قلت سنلتقي..
و ركضت باسمة إليه
على يديه تركت قلبي يرتقي..
ووهبته روحي
فمد ذراعه حتى أطير
وقال : هيا حلقي..

مرام دريد النسر

أحدث المراجعات

أعاد لذهنى ذلك الحى القديم " باب توما " أو توما كما جاء فى النص ، مرورى فيه كثيراً ، وأصابنى بنوستالجيا حادة ، حالماً بان تعود ايامى هناك ماقبل الحرب .. فضلاً عن شاعرية النص وابداع د. مرام التى عالجت به أرواح المحبين ..
من هذا المحظوظ؟
قصيدة رائعة جداً وفيها سلاسة، وحبكة قصصية، وقافية متغيرة تناسب الشعر الحر. الفكرة الجاذبة في البيت الأول هي التي دفعتني لقراءة النص حتى آخره.
شكرا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى