عبدالله محمد بوخمسين - رحيقُهما الخمرً..

ومن شفتيكِ رحيقُ حياتي
وثغرُك قبرٌ لوقتِ وفاتي
ومن شفتيْكِ أُغني بليلٍ
وأرقصُ تيهاً معَ الْمكْرمات
مع اللحنِ حينَ تميسُ الشفاه
وتدْنو سريعاً إلى نفحاتي
أعانقُ كلاً بكلِّ امتنانٍ
لعلِّي أُرتِّلُ ذا الأُُغْنيات
رحيقاً سأرشفُهُ كلَّما
عطشتُ لأروي غليل مواتي
وصدْرُك واحةُ حبٍ بها
ورودٌ سأقطفُ منها هِباتي
ونهداكِ لحْدي إذا ما حييتُ
وبينهما ستكونُ صلاتي
وبينهما يُستجابُ الدعاءُ
أيا كعبةَ الروحِ والأُمنيات
إلى حلْمتيْك نظرتُ بعمقٍ
فأبْصرتُ حقاً جميلَ الصفات
وخمراً يُصبُّ على أدْمُعي
فزيدي الصَّبوبَ إليَّ وهاتي
نهودُك شمسٌ سترمقُ فجراً
وفجْراً يغني بكل اللغات
وصدرك روضٌ به منيتي
أشمُّ بنهديك عطرَ الحياة
هما إن أردْتُ نعيمَ الدُّنا
ألا فاسْقني الشهْدَ قبل الفوات
هلمي إليَّ لكيْ أرتمي
وأغْفو بعيْنيْك لا كالسبات
فصُبيه صباّ كماءِ الفُرات
وإن أظلم الليلُ عندَ السكون
تعاليْ إلى الروح بالبسمات
يبوحُ كليْنا بجمرِ الهوى
ونعْتنقُ الحب دينَ النجاة
ونسمو به لعنانِ السماءِ
ونرْقُص تيهاً لما هو آتي
عيوني تُغازلك تارةّ
وتحنو عليك حُنو المهاة
وقلبي يُحدثُك عندما
تكونين سعْداًً على الكُربات
فحُبك في القلبِ هلْ تعلمين
وكالروح أنتِ وأنت كذاتي...

عبدالله محمد بوخمسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى