أفياء أمين الأسدي - أنا امرأة بدائية

لا أؤمن بالارقام ،
أؤمن بالاحتمالات المفتوحة ،
قلب + قلب يساويان جريمةً محتملة،
لنقل أنّ العالم جرحني مرّة أخرى،
الفرضية أنني والعالم اثنان ؛
لكنّ الجرحَ واحد ..
فلنقل أيضا أنني جرحتُ العالم،
الفرضية أنني والعالم اثنان؛
لكنّ الجرح جرحان هذه المرة..
الأمر بسيط،
تجرحني معرفةُ أنني قادرة على الاذى.
لهذا لا أؤمن بالارقام
إنّها تقول أنني سكّين،
وليس سهلا أن تكتشفَ أنك مخلوق بشفرة..
عليَّ أن أمشي على حدّي،
أن لا أسير على عشب،
ولا أمرّ بغيمة،
ولا أنام في بيت شمس،
في الوقت الذي لا أستطيع فيه قصّ الماء،
لكنّه يستطيع أن يغرقني فيه.
لا أؤمن بالارقام
لأنها تمنح الحياة مفاتيح النصر،
و تحيطني بمحبّة الأقفال ،
لكنني امرأة بدائية..
القفل الوحيد الذي أعرفه.. في حجلي ،
أسير حافية وألبسه قديما،
-ما زالت الدروب تعرف رنينه -
تستهويني أيضا فقاعات الصابون ،
وأرتدي ورق التوت والرمّان.
لا أعرف الأرقام ولا أؤمن بها،
انها المحتوم ،
وأنا أؤمن بامكانية اللعب..
أن أضع قلبي على راحة يدي،
وألعب مع الحياة :
(حجر ، ورقة، مقص)
(ورقة ، مقص ، حجر)
(مقص ، حجر ، ورقة)
وأخسره في أحايين كثيرة..
إنّها الجريمة المحتملة التي لا تعرفها الارقام،
السيدة التي تغنّي عندما يرحل الجمهور ،
الزلزال السعيد،
اليوم الذي لا يعرف موعد انتهائه،
إنّها الوحشة المثالية ،
صاحبة الظلمة،
وعود الكبريت الأخير .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى