د. عيد صالح - سئمت الانتظار

ذلك الوحش الذي يقضم جسدي قطعة قطعة
ويزدردها في تنطع واحتقار
أيها الرعب المزلزل
أيتها العتمة الموغلة في القتل
أيها الجحيم
يا زغاريد الجنيات وصرخات الثكالي
والحوامل لا يضعن حملهن
والقابلات يلطمن الخدود
ويندبن البطون المنتزعة الأجنة
في قدور بلا ماء ولا بخور أوسعوط وحناء
هكذا تسفر اللحظة عن رعبها المجنون
عن قهقهات الشياطين
ورقصات الموت
علي سدة الخراب اللعين
هكذا تسقط الفرائس المذعورة
حيث لا طريق للهروب
لا حوائط صد أو دروع
كل ما قيل محض هراء
والحياة أكذوبة العيش
علي شفرة الموت والفناء
هكذا يستوي الرعب علي سدة الأرض
والممالك والعروش والجيوش
محض هباء

٢ أكتوبر ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى