د. سليمة مسعودي - غارقة في سكوني الطيني..

غارقة في سكوني الطيني..
و مني.. تسيل دماء القلب..
كطقوس القرابين القديمة..
كيف نصعد سلالم الأحلام..
بحثا عن قمر يشبه طفولة ما بيننا الشريدة.
و طرق السماء لانهائية..
و لم يكن لنا سوى شرف العبور..
يا درج الشوق
أحيانا.. تتجحر الكلمات في شفتي..
أقطع طريق القلب.. فتمزقني التقاطعات..و ما خطته الهوامش..و لا ورق سوى الجدران االمنسية..
و ليس لي.. سوى.. أن يطفح كأس دمي..
بمرارة الخيبة..
و لا حمامة في الأفق.. تنبئ أن الماء قريب..
وحده شجر ما..
يقترب.. و لا من زرقاء..
تكتشف النبوءة..
و خدعة العصر و المستحيل..
ربما قدر أن نلتقي في عاصفة..
توقف الطيران..
و ربما تحركنا العاصفة.. كبيادق تجرحنا بماء العشق..
و ريح الهبوب..
و لا طاقة لنا للاحتمال..
و هذا الموج العظيم..
يكتسح بيننا ممكن المسافات..
يا أنت.. ما زالت بعيدا..
و أنا أبحث عن ظلك بين شتات النصوص.. و جداريات الهامش.. و ما تبقى من خفق المطر فينا..
قد يصل الماء.. ذروة المد..
و قد يتوقف هذا الهطول ..
لنكتشف.. كيف يخطنا ماء القلب.. ماء المستحيل..
ليس ممكنا أبدا.. أن الذي.. بيننا.. كان منتميا إلينا..
لم يكن سوى عبث..
كشقي يقلبنا بيادقه اليتيمة
و يكسر رقعة الشطرنج.. و لا يقبل الهزيمة..

1 أكتوبر 2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى