عبدالعزيز فهمي - ولادتك نهايتك...

أحمل نومي تحت الجفون
مرقصا للأحلام
وأمشي
أغرس الأسئلة في الذكريات
لأن ولادتي زوبعة
في تل من الأسئلة
أقود شوقي إليَّ
لِأعلِّم الطرقات الاعتراف بالعناوين
وعشق الجهات
جهات قلبي الحزين
أبقى كنسر يستوطن فرحته
ألَوِّح للمارة
أتوسد همومي
أسأل عن الدرب الذي جئت منه
أرتب ريش الزمان
كي يطير شُهُبا في سمائي
أنتظر صمت الشمس
التي تحترق كشظايا لوعتي
لأنْبُت من رماد الضياء
أغنية للحالمين
معطفا للحقيقة العارية..
لكل منا نجمته
بضعة ملايين من السنوات
وحيرة تشبه وجه سؤاله
لكل منا برجه الذي يطل منه عليه
نسكن حسرة الحنين
حين نموت يسكنها وحده
نطل بأعين مندهشة
كفئران تتأهب للخروج من جحرها
تهاب غدر الريح
في بسمات العاصفة
ما تخفيه خلف زفيرها
فنلجأ للوطاويط كي تخبرنا
عن مزاح الظلام في الليالي القارسة
نلجأ للقمر لينير
رجفة التراب تحت أقدامنا العمياء
كي لا نتعثر بنا في زحمة ضياعنا
على الأرصفة
كثرنا منذ الأزل
ولم ندرك بعد لماذا كل هذا التيه
فننام في رحاب فكرة
الولادة نهاية
الولادة ...
ويختنق الصوت في الصدى
الولادة نهاية ...
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى