بلا حلم يتكسر الضوء فينا
وتنتهي آخر غيماتنا
يسافر الزيتون إلى بلد لسنا فيه
وينإى الفل عن شرفاتنا
وينسانا الخطاف
بلا حلم يكبر الطفل الذي كان يلاعبنا
وراء شجر الصفصاف
يصير رجلا بقبعة سوداء
وغليون من شجر الزان
ومعطف كمعطف أمن الدولة
لا بهجة فيه
تصيبنا العدوى من كل أصحاب الجرائد
نتعلم تزويق الحقيقة
تزوير زهر اللوز. في قلب الحديقة
بلا حلم نصبح في بشاعة السياسيين
و لجاجة التجار
وواقعية الصيارفة
ونفقد كل ألوان القرنفل في حديثنا
وننام كالتماسيح والأباطرة
لا شيء في منامنا غير الفقاقيع
بلا حلم نمشي فلا نصل ناحية الغدير
ولا نصطاد الشراغيف الفزعة
ولا نشاكسها بالقصب الطويل
ولا نرقب الفراش الكبير الملوّن
ولا نصفق لمرور القطار الهرم
نسقط في القاع إذا فقدنا أحلامنا
نصير كتلا بلا ملامح وحزما كبيرة من التبن
تلتهمها الابقار والجواميس المخصيّة
فوزية العلوي
تونس
وتنتهي آخر غيماتنا
يسافر الزيتون إلى بلد لسنا فيه
وينإى الفل عن شرفاتنا
وينسانا الخطاف
بلا حلم يكبر الطفل الذي كان يلاعبنا
وراء شجر الصفصاف
يصير رجلا بقبعة سوداء
وغليون من شجر الزان
ومعطف كمعطف أمن الدولة
لا بهجة فيه
تصيبنا العدوى من كل أصحاب الجرائد
نتعلم تزويق الحقيقة
تزوير زهر اللوز. في قلب الحديقة
بلا حلم نصبح في بشاعة السياسيين
و لجاجة التجار
وواقعية الصيارفة
ونفقد كل ألوان القرنفل في حديثنا
وننام كالتماسيح والأباطرة
لا شيء في منامنا غير الفقاقيع
بلا حلم نمشي فلا نصل ناحية الغدير
ولا نصطاد الشراغيف الفزعة
ولا نشاكسها بالقصب الطويل
ولا نرقب الفراش الكبير الملوّن
ولا نصفق لمرور القطار الهرم
نسقط في القاع إذا فقدنا أحلامنا
نصير كتلا بلا ملامح وحزما كبيرة من التبن
تلتهمها الابقار والجواميس المخصيّة
فوزية العلوي
تونس
