عبد الأحد بودريقة - العابر المسجى ينهض ويتمم

سأتمدد على الأريكة
ولتفعل ما تشاء أيها الصوت المرئي
دعني أتصدع قرب وقتي
أنظر سماء تدل الموتى
على طيور تهاجر إلى أرض بعيدة
لي ما يباغثني في البياض
ذاكرة سكرى
ودم ضال، رضع من روح الطبيعة
وتسلح بمجهول الزرقة
لي روحي مفردة ولي هواي
لي قلب طيب لا يقع في الفخ
لي جسد
ينكسر ككل أجساد الناس
لكنه ، يرفض شريعة الحراس
لي ظل لا ينساني
يرسم وجوهي ويسميها
وحين نتعب نستمع لموسيقى الأشجار
نرسم بحرا تحت قمر رمادي
قطارات ستأتي وتغرق
شمسا ستصير لعنة
وفانوسا يسأل : أين الإنسان ؟
نحدق في ظلمة ترسم طائرا في الغيوم
ونضحك
فلا موسيقى ولا شجر ولا طائر ولا غيوم
لا أنا ولا ظل ولا مكان
العابر مسجى على الأريكة يتسكع في صور الضباب
ويحتفل بإرث مما يرتضيه خياله في
الضوء والظلام
فقدَ سلَّم التداعي
فقدَ وردته الأخيرة ولا يعرف الرجوع إليها ،
أغنيَّته احترقتْ سُدى في الينابيع
طريقه غامض ،الغابة سوداء
والشمس نحت غريب
ولا شيءَ يقوله حمام يَحط في الظِّل
رمادي دمنا كما حبرنا
وعادي موتنا في الكتابة
عادية أيامنا بلاوقت
عادي تطعيمنا بالموت
عادي أن يسقطنا أهلنا في البئر
عادي ..
وممل كجثة يشع منها الليل الأخير
عادي
يقول صوت يأتي من الصدى
يعرفه العابر المسجى على الأريكة
ويعرف اليد التي تكتب الآن
فينهض ويتمم
سنمشي ..ونمشي
على أكتافنا الأحزان
ويبقى حلمنا وتبقى العاصفة !
الصدى يقين
واليد تنغرز في نقطة ، وتشك

4/11/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى