د. سليمة مسعودي - و يجيش قلبي بالسؤال...

و يجيش قلبي بالسؤال.... ترى متى..
تنزاح عن عيني الغشاوة أبرح الأشواق..كونا إرتجاليا..
يكوكب سيرتي في متنها..؟!
.. و متى متى.. تتبدد الأوهام.. تنكسر الحقائق واضحات كاليقين على جباه الوقت.. تشرع غربتي أمداءها..؟!
و يطير مرتحلا وراء الأفق هذا الكائن الإنسي لا أدري بما..؟!.. لا يمكن الأسماء و الأوصاف أن ترعاه.. أن تحيا به.. يحيا بها..
روحان منفصلان نحن و لا مفر من التفرق في شتات الريح.. لا..
لا بعد يهدينا إلينا بعد هذا البعد.. لا..
كل البدايات ستفضي للنهاية لا محالة.. كلها..
سر سيفصح عن مداه..
متردد هذا الذي يأتي و يمضي من جنون البوح.. يفصح تارة.. و يغلف اللوحات باللون الرمادي.. انحدار في مهاو للضباب.. توجعي..
عمر من الدوران في بعد هلامي الرؤى..
ماذا سيأتي بعدنا..
بعد الذي فينا.. ترى..
كيف انتهاء الشكل من أشكاله..؟!
.. فينا انتباه ما أعاد الضوء في نفق الضياع.. و ما لنا..
نحن البدائيين في لغة الكلام سوى لنا.. رجع الصدى..
تكوين أشباه الكلام نظائر الإيقاع فينا.. موغل ذاك المدى..
ذات المدى..
ما كان يوما بهجة الأيام يسقينا بها من نبعِ ما.....
كل الكلام طريق ريح في شتات اللحن..
تغييب المعاني عن حقيقتها و تغريب الذي هو فائض فينا.. ابتداء لا يحد من الرحيل..
كما انتهاء لا يبدد دمعنا في ليلنا..
كم موجع عمر تردد غارقا..
بين الرحيل... من الرحيل .. إلى الرحيل..
لله درك يا.. أخفف لهجة الأسماء..
تحجب عن يقين السر سره.. لا تقول سوى الكناية.. مطلق زمن استعارة بهجة من ضحكة صفراء.. تزييف الحقيقة..
مطلق أيضا ينم عن اختلاجات مريرات تسور روحي الثكلى بلون أرجواني.. نزيف الروح موت قبل موت..
ليت هذا البدء فينا لم يكن..
أو كان خاتمة لأول خطوة..
هامت و ضاعت.. لم تزل..
ترعى غزالات يتيمات و تطلقهن فينا.. يا ترى؟!..
ماذا وراءك..؟! ليس بعدك.. غيره.. هذا الرماد.....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى