مغير برغوثي - سبحانَ من وضعَ الالغازَ في امرأة ٍ

سبحانَ من وضعَ الالغازَ في امرأة ٍ
يحتارُ فيها دهاة الانسِ والجانِ
تصفو لشيء ونفسُ الشيءِ كدّرها
كالدمعِ في العينِ هارَ لغيرِ أحزانِ
سلوتها فأتتْ لاحقتها فنأت ْ
لاطفتها فأبتْ تلهو وتنساني
كالظل يتبعني ان رحتُ يسبقني
او جئتُ للبيت متبوعاً فيلقاني
لازمتها فشكتْ تكادُ تخنقني
تركتها فبكتْ ما عدتَ تهواني
اهديتها الوردَ في انساقهِ عَجبٌ
فما راتْ منه الا الذابلَ الحاني
سريرُها عينها حتى لتَحسبها
تنامُ يقظى باحداقٍ واجفانِ
قلت تشابهتْ النسوان فانفجَرَتْ
الا انا ! قلتُ ما قلتيهِ برهاني
دعدٌ وهندٌ وخالتُها وعمّتُها
وامّها وابنتاها فيه سيانِ
ولست امدح فيما قلتُه رجلاً
فهنّ سرّ الحياةِ الاول الثاني
حتى وان بدأ اللهُ الحياة به
فليس الا كاسوار لتيجانِ
وراح ما قلت فيها بينهم مثلا
كل ابن فانية في حبها فانِ

مغير برغوثي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى