بشر شبيب - إلى المسيحية الأخيرة

سماءُ المسيحِ تنادي عليكِ
ودادُ .. وداد!
فهل تسمعينَ صدى الذكريات
ترددُ خلف المسيحِ وداد؟
وأمُّ المسيحِ وزهرُ الكولونيا
وعشبُ التلالِ الشهيّ ينادي
ويركضُ مثل فراشَ الربيعِ
فتحيا ورغم الجراحِ البلاد

وليمونُ إدلبَ .. ضوءُ الصباحِ البهيّ
أجراسُ أهلِ السحابِ ولوزُ الغيابِ
وإبرةُ نسجِ ثيابِ العروسِ التي تتعمّدُ
مثل النبيّاتِ بين يديكِ
وبابُ الكنيسةِ ..
والوردُ فوق سلالِ الحنين
ينادي عليكِ
ألا تسمعين
وأرضُ البلادِ التي لا تزالُ على ما عهدتِ
هواءً وماءً وضوءاً من اللازوردِ نقيّاً
وشعباً يطوفُ خفيفاً على العالمين

سلامٌ علينا سلامٌ عليكِ
سلامٌ على الخوفِ والبردِ في مقلتيكِ
سلامٌ على بلدِ الحربِ والحُبِّ
أرضِ الطفولةِ،
"طوقٌ من البرقِ والعشقِ والياسمين"
سلامٌ على أهلنا الطيبين
سلامٌ على أهلنا الطيبين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى