مصطفى معروفي - الهزبْر

قد كدْتُ أنطقُ لو ما العمْر علّمني
أن الـسـكوتَ يـبـزّ الـنـطقَ أحيانا
ألم تر الفرْنَ يأوي الفحمَ من فمه
و الـفـحمُ يُـوسِـعه حَرّاً و نـيرانا
ـــ
لـيت الـفتى إن قـال كـان مـسدَّدا
و يــــداه قــدّهـمـا بــقــدِّ لـسـانـهِ
أجــمـلْ بـــه مـــن قـائـلٍ أفـعـالُه
تــجــري أعِـنّـتهـا بــكــفّ بـيـانـهِ !
ـــ
ماذا سيبقى للـــهـزبر سوى الأسى
مـن بـعد مـا سـقطت لـه الأنـيابُ
لا غـــرْوَ إن وجد الـحياة تـبـدَّلتْ
و رأى بأن الـشـامـتيـــن كـــلابُ
ـــ
أنــــا لــــن أهـــادن يــومـا و لـــن
يــرى عـالم الـقـبــح مـنـي حـيـادا
فـــمــا الــشــعـر أدى وظـــيـفـتـه
إذا الـقبح فـي واقـع الـناس سـادا
ـــ
آخر الكلام:
لا يعرف أحدٌ تسديد اللكماتِ
بقفازاتٍ ناعمةٍ
إلا صندوق النقد الدَّوْلي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى