محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - وانا احدث احدهم

وانا احدث احدهم
صديق اجترحته الوحدة
ورمال
تتحدث الارجل
واحزان وفية لحصتنا من النسيان
اخبره
" الطغاة الجُدد قرروا أن الحرية ايضاً زنا "
هو يضحك
لأن الكأس بدا ، اكثر لمعاناً منه
هو يقول
اليست هي كذلك
نتحدث وكأننا ننقر على زجاج نافذة
كلماتنا هشة
لزجة
تعلق في حواف الاكواب
لماذ لم تكن لبلادنا حانات ؟
انت لا تحتاج لحانة يقول
انت بحاجة
لزقاق
للتبول واقفا
لاكتاف الرفاق ، تحملك مُبللا باحزانك
بفتاتك
وبالاحرف التي كان ينبغي لك تركها في المنزل
العاهرات
يُجدن اختلاق القصص
لأنهن يسرقن من كل عابر قصة ما
الرجال بحاجة لكذبة مُضحكة في السرير
ليرمموا الفجوات الصغيرة للهزائم
ايُقاس الجنس
بارجل السرير المُحطمة ؟
لا
بفكة النساء اللاتي تلفظهن في ثمالة
العاهرات لا يآبهن بنسائك عادة
عمليات هن
وظيفتهن تكمن في تعميدك نبياً للحظة
تحتاج الى أن تتذكر
بلادك
وشوارع الاسفلت
والفتاة التي تخذلك بفستانها
لا يقول
أنني قد ثملت
بل يتكىء على ظل الغواية
يتوهم في النافذة
عين تتلصص
" الرب كان مديناً لنا بالغفران "
يقول
العناكب تُعلمنا الانتباه للاشياء الهشة في الروح
نتأرجح يا صاح
في حبال الملكوت ، جرذان كنا ام نمل
ام مُجرد استعارة
في شفاه داعرة طيبة
كانت لنا بلاد يقول
كانت لنا ؟
اتعني بكانت ، أن زجاجة مغشوشة قد تستبيح ما فشلت عنه نشرة الاخبار ، والخوذة
والفتاة التي سرقت منا جسدا قبل عِدة مدن
كانت لنا قبور ايضاً اقول
من صادر
منك جلدك الاسود ، وقُبعة المنطق المجابه للصراحة الوقحة
كُنت تملك قبعة
وقلما
وجرحا يكفي لتكون شاعرا
اخبره
وانا انفض المطفأة في قعر السيجارة
اووووف
انفض السيجارة في قعر المطفأة
لماذا لم تكن لبلادنا حانات ؟
لعن الله بائع الخمرة
وعفى عن الشارب
قد نحتاج أن نعود الى الدرس المسائي
لنفهم اللوحة
أن
التاريخ منتج محلي كما قال احدهم
منتج محلي
ولكن
كتبه اللص
سرقه اللص تقصد
الكتابة سرقة يا صاح
أن تكتب
يعني أن تكون قادرا على كسر عدة نوافذ وابواب
دون ادانة
البعض يكسرون حتى الثياب الداخلية للاخرين
يفتحون السيقان ببراقي ، وعدة اشياء
دون أن يتركوا اي طفل ثانوي
في فراش الجريمة
ماذا تود أن تقول يا صديقي ؟
لماذا لم تكن في بلادنا حانات ؟

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى