مصطفى معروفي - القطار

يـجري الـقطار كثعبانٍ جــرى فزِعاً
كـأنـمـا خـلـفـه حــتــفٌ يـلاحـقـهُ
أو أن خـصما لـه مـن دونـمــا كللٍ
مـا انـفكَّ يـعدو بـمضمارٍ يسابقُهُ
ــ
و لـــي نـفْـــسٌ وَلــوعٌ بـالأعـــالي
تـعـيـش بــواقـع يــلـــد الـسـدودا
أرى الإحــبـاط يـنـسـفـه طـمـوح
ويخشى من ذوي العزم الصمودا
ــ
هــــذه الـدنـيـــــا كـأنْـهـا لــسـوى
مــــن لــديـه شـــرفٌ مـخـلـوقةْ
يــأكـل الـحِـصْـرِمَ فـيـهـا ســادةٌ
و الــلـذاذاتُ نـصـيـب الـسـوقـةْ
ــ
مسك الختام:
الجريدة...تلك التي
كل يوم أراها ترابط في الكشك
تملك نجْل العيون
و لكن
هي الآن لا تستطيع الكلامْ.​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى