هند زيتوني - ما زلتُ أُحبُّكَ

أفتحُ بابَ خزانتي
ألملمُ ملابسي القديمة التي ما زالت تحملُ رائحتَك
ولمسةَ أصابعِك
ودخانَ سجائرك
لم أعُد أحبُّكَ
ولم يعد يراودُني خيالُك
وربما ماتت وردةُ اللّقاء
في المقهى
احتسينا قهوة الوداع
وضعت يدك على كتفي للمرة الأخيرة
وأزحت الشَّعرَ عن جبيني
تأمَّلتُ في فيروزِ عينيك
ومسحتُ خدَّك من دمعةٍ هاربة
البارحة
جلست وحيدة ،
تسلّل دفء يدك إلى قلبي فجأةً
فمشيتُ تحت المطر الغزير
لأتطَّهر من بقاياك
فتحتُ باب الوقت لأطردَ خيالك
تسللّتْ أغنيةٌ قديمة كنتَ قد أهديتَنيها
سمعتُها وأصبتُ بالصمت
لكن … رقصتْ أزهارُ الغرفة
رقصتْ عقاربُ الساعة
وقع الوقتُ وتناثرت أشلاؤه
قفزَ قلبي بجنون …!
ارتجف جسدي وتداعت تماثيل الفراق
آه ....
مازلتُ أحبك أيها الوغد البعيد .!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى