عبد الأحد بودريقة - أن تكون شاعرا

بيت الشعر وعليه بابه !
الداخلون صرعى
والواقفون في اشتباك
*
ما شئت قل وكيف شئت قل
قل نعم ، ولا تختلف في العلامات !
*
كن في الشعر وبالشعر
إن كنت أقدر لن تحتاج لبيت
كن شجرة
فلا تشرق قصيدة
إلا من شجرة ، جذورها الظلمة وسقفها السحاب
*
الشعر وحده
قد يكفي لتشعر بالوجود
لكن ،
لا تكتفي بفخ واحد !
*
وحيدا ستعيش
ستقترب من كل ضوء يملؤك
ستقلبه على كل وجه
ولن تجد وجهك
ستلقي كل شيء في جحيم الكلمة
ستوغل في الحلم و تغيب فيه
ستسميه سم الحضور ،
وحين يجيء الموت
سترى
غيمة المستحيل نقطةً
ثم تنام
*
أن تكون شاعرا
يعني
أن تشرق الشمس أحيانا
وأنت في العماء
تلغي كل المرايا
تدخل الغياب لتطلق قهقهاتك على العالم
وأنت تُخرٍّق أثوابه
تاركا بخار لغتك للعراف
يرى ما جرى لماء في امتداده
يسميه صوت الوجود !
وأنت حرف عارض في خراب
*
في كل هذا
احتفل بالحياة وتنصَّت
لعنقائها تفيق
و تلبس الشمس دربا لها
كن نفسك واكتب !
كعاشق محارب
يبحث عن وردته الناقصة
يجابه موتا بموت
ولا يتنازل عن لغة ترج الأدغال
تشعل حرائقها
وتحملُ روحه ريشةً في الضباب
*
اُكتب ليكتمل الجرح ،
وتفوح منه رائحةالتراب !
انس تماما كل باب وكل يافطة
دع سمفونية غربتك تملأ عليك المكان
وقلها عارية
ولا تسقط في ثقل الحضور
حتى يفاجئك الموت !
*
الموت
وحده لا كتابة تنفع معه
حقيقة تطفئ اللغة
لا تنتمي للظل
لا تحتار
ولا ترى
مع ذلك يقول الشاعر
هناك سر في طريقك
يا موت
لا يُرى !
أهذا سيرك بلا أسوار نقيم فيه ؟
لا خطأ في المجاز
ولو أنه هش
فمِشفرُ الشاعر مجروح بالسؤال

10/ 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى