- د. سليمة مسعودي - ما الحقيقة.. يا تعب القلب..؟

ظلك هذا الذي يستريح اعتلالا ..
كربح تهب.. على وجنتي.. دمعة.. كهطول السحاب..
ترى. ما ترى.. سر هذي المياه تجرّح فينا تآويلنا..
و تذخرنا..نهر شوق..يغالبنا
حين يهتز فينا.. جموح الغياب..
و ينقش فينا المتاهات..
يرتد حقل يباب
هي تعلم كم يتصحر نبع الذي بيننا..
حين يمتد مد الشروخ العميقة ..
يا موعد الصحو..
كم يسألونك عنا.. و نحن هنا قاب قوسين منا.. أو ادنى..
نرتق ما يتفتق.. حين يجن جنون العتاب..
يا حقول الحرائق.. قد حل فينا يباس الذي بيننا
كخريف يلملم آخر أيامه..
والشتاء تفاصيل موغلة في مرايا الضباب..
أرهقتنا المسافات.. يا وجع الروح
يا وطن الريح..ليس لنا غير صمت القصائد..
كم ذا نداوي اعتلال السماء بمرآك..يا لحظة الشمس..
يا شهقات التجلي.. إذا حسرت لحظة السر عن وجهها..
فنغلق من خلفنا كل باب
يا ضياع الطريق إليك..و أعشاشنا غربات..
هل.. هل أقول أنا محض وهم سواك..
هل أقول أنا.. فرخ طير أضاع الطريق إلى العش..
في غمرة اليأس.. لا شجر يستكين إليه..
و لا قاَمة الريح.. يأوي إليها..
فيلبسه في المسافات وهم الخطى..
و بقايا الشتات..
ربما.. يختلي الليل فينا..
و يفرغ أسراره في القصائد..
في وجع الصمت.. يجرحنا بالمرارة..
يا دمنا هائما في براري الكلام..
كيف.. تستنبت الزهرات التي تتنامى..
على شرفات الطر يق إليك..و تربتها رمل ما بيننا..
و لا قلب للرمل.. كي يحتوى نبض ماء الحياة..؟!
يا تعثر خطواتنا.. في ابتكار الكلام الموارب..
كم في الأغاني سفحنا الدماء.. أضاحي للاشيء..
لاشيء يا عدم العمر.. .. لاشيء..
ضاعت دمانا هباء..
و بتنا نقلب منا الأكف..
و لا ندم يجبر القلب.. يدمي بصباره زهرة القلب..
و اللحظة الآن.. موت.. و موت...
..
و لا شيء كي يطفئ النار..
يخفق في الروح ما بيننا من صدى..
غير ماء الحقيقة..
يالاندلاع الحرائق في الروح..
يا فرح الطين بالماء..
يا كل ما في المدى.. من تآويل أحلامنا..
عنك يا واحة القلب..ضعنا.. ..
و اكتظ في الدرب عمر السراب..


27 سبتمبر 2020




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى