د. عبدالله عوبل - مدينة تروي عطش الملائكة

أعشق هذه البقعة الممشوقة
في زاوية بين فكي كائنات اسطورية
كأثينا التي أوت آلهة الحب
والجمال
وتأوي فايتون، الذي أسقط الشمس، واحدث شرخا في السماء "درب التبانة"
صيرة
كلما غارت الأمواج
ترشقني بوابل من رذاذ المطر
تخبىء بقايا اوحال رومانية
وقبعات برتقالية مهترئة
صيرة فاتحة ذراعيها لجنون الأمواج
للعشق الملون باطياف الشعب المرجانية
القطرات المتطايرة التي ترتطم بالجبل
تنحت في الصخر مؤئلا
للعشق
ينبثق عنها نسيم
يصقل الصخور
يطهرها من عربدة الغراب
وخطايا الانحناءات لآلهة الحرب
التلة
لسان البحر الممتد حتى خصر
المدينة
يغازل التلة اليتيمة
على التلة حيث تثرثر النسوة
ويمتد بهن الاصيل
خيط رفيع ينتظرن
الفتيان العائدون من رحلة
الصيد
التلة تابوت مهجور
قبر حدأة منحوسة
لم يعد معبدا للطقوس
" الديمقراطية"
التلة والقلعة والصهاريج
التي كانت تروي عطش الملائكة
اذكار تغشى وجه مدينة
البركان القادم

عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى