محمد أبو العزايم - "لَقطة"

لحظةَ أنْ خفَّتْ من سموات النورِ فراشاتٌ
لِتُعانقَ أُنمُلةً صيغتْ من نسماتِ الجنّةِ،
وهي تلامسُ شاشةَ هاتفها..
لحظتَها ابتسَمَتْ عينايْ.
لو كانت أُخرى ، أو كنتُ سوايْ :
لكتبتُ عن الصورة مثلًا : عينُ محبتها التقطتْها ،
أو قلتُ كلامًا آخرَ أبيضَ ،لكنَّ حلاوةَ بسمتِها وهي تقول تبسَّمْ عصَرَت في ريقِ مُخيِّلتي
نعناعًا ، وأذابتْ نكهَتَهُ في الشايْ
لِيَهيءَ مزاجٌ أخضرُ ، وأنا_مُبتسمًا_ أنظرُ
والحلوةُ _فوق بساطٍ من شغَف ملَكيٍّ_ تخطرُ
والعالَمُ _إذ تدنو مِني_ يتأطّرُ في حُلوِ ملامحِها ، وملامحُها _إذ تختصرُ العالمَ_ يَصغُرُ..تَكبرُ
وأنا تتسِعُ رؤايْ.
لو كانت أخرى..أو كنتُ سوايْ:
ما كنتُ غفرتُ لهذا العالمِ قُبحَ العالَمِ
أو قلتُ وقالتْ في ذاتِ الحظةِ :
شكرًا مولايَ الشعرْ..
شكرًا مولايْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى