السعيد عبدالغني - هاتي مغرفكِ لرمادي

أمسك ذاتي عن الكتابة والمدمع كذلك
المذبح خرجت آلهته
والعُباد جنوا
ورأسي مصح المجازات
الزهادة تنتشر في الإرادة
ولم يتبقى شيئا
لمسي يخرِب الأشياء
والمعاني
لا أعلم السقوط لأي قعر ينجي
والخلاص فِعل لغيري وصورة
الأكرليك اختلط بدمي اختلط بالحبر
ولا كلام ولا تشكيل لهم جميعا
صدري يشقه كل شيء لكن كتلة الغامض البيضاء لا تهرب
اللدن مغلق على ربه
ودنسي يُعطِل ندائي
لم لا تهملني اللغة؟ ولم لا يتكدس المجاز في رؤوس أخرى؟
أريد أن أنتشي بصمت نافذ
اكتملت صفات المجانين والنعوت
ولازالت اللغة صفة الأحياء
لا أعرف لم أكتب هنا؟ زوالي يتعرى لأول مرة
أم أن رأسكِ أيضا على كتفي؟
يداي تنتج لانهائية، وقلبي فيه الصفر مفروش،
ومدرَكي كله دم الدلالات وشطح العيون
ومدرَكي شوك مدافن الأوائل
المنبوذ في ظلمات سوى الغربان والنسمات الصافية،
السكين بجواري لكن اللغة سارية فيه
والجوار كله نقطة نور تحمله
تحمل الذي عذبّته باللغة
ولم أذهب له فيه.
العالم يستحضر الالهه التي تناسب سياسته
والوحيدين يستعدون الالهه القابعة في البلور.
لا أعلم أي لغة أنادي بها؟ ولا أي لغة ينادِي بها؟
هاتي مغرفكِ لرمادي
ففيه كنه المعنى الذي نبذت دوما
العدم.
السعيد عبدالغني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى