محمد محمود غدية - روبابيكيا

ذهب زوجة متفانية فى حب بيتها وزوجها والأولاد، معدنها غال ونفيس كالذهب، إسم على مسمى، لديها طاقة حب لا تنضب، إبتسامتها لا تفارق وجهها النضر الأشبه بالفاكهة الطازجة، عاشت للحب وإنتصرت له، كان جارها الذى أحبته وأحبها، وأصبح زوجها وقرة أعينها ووالد أبنائها، حلوة الحديث والطرفة، إشترت تورتة فاخرة فى عيد ميلاد حبيبها وزوجها،
وهما قليلا مايجتمعان، بين لفيف من الأهل والأبناء، تم إطفاء الشمع ونفخ البلالين مع أجواء الموسيقى ومرح الأطفال، طلب من الزوجة الفرفوشة نكتة، والفرفوشة فى بيتها رزق، قالت : إلتقى أحدهم بصديقه الذى كان يمشى مسرعا وسأله : إلى أين ؟
أجابه إلى مكتب السياحة لشراء تذكرة سفر للصين هدية لزوجتى فى عيد زواجنا الخامس، بقصد السياحة والشوبنج،
- سأله وماذا ستفعل فى عيد زواجكما العاشر ؟
أجابه : سأرسل لها تذكرة العودة ! ضحك كل الحضور ومن بينهم زوجة شقيق الزوج الصغير، التى إنفردت بالفرفوشة، وهمست فى أذنيها مشيرة إلى كراكيب فى غرفة الصالون والبلكون، وضرورة التخلص منها، بعد أن شغلت مساحات لا لزوم لها، وبدلا منها ركنة للإسترخاء وطلب الراحة، ولأول مرة تنادى الزوجة على مشترى الروبابيكيا، الذى حمل الكثير والكثير بين دهشة الزوج وسعادته، فقد كانت من المقتنيات التى كانت ترفض الزوجة التفريط فيها، بعد أيام تحولت الشقة والبلكون إلى أماكن تبعث على البهجة والراحة،
- سمع الزوج بعد أسبوع من التخلص من الكراكيب، من ينادى روبابيكيا، ناداه الزوج من البلكون وبجواره زوجته قائلا : يابتاع الروبابيكيا لدينا ذهب ممكن تشتريه روبابيكيا ؟
بين ضحكهما الذى مازال يسمع صداه فى الأركان .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى